عصر ايران - أعرب الرئيس الایراني حسن روحاني عن اسفه لصمت الدول العربية والاسلامية تجاه جرائم الصهاينة، مؤكدا بانه لا يمكن فصل القدس عن الامة الاسلامية بالالاعيب السياسية.
جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء.
واشار الرئيس الايراني الى قرار اميركا بنقل سفارتها الى القدس خلافا للمعاهدات السابقة وحتى قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة واضاف، ان الكيان الصهيوني واميركا يتصوران بانهما يمكنهما حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة عبر فرض المزيد من الضغوط عليه او فصل القدس عن الامة الاسلامية بالالاعيب السياسية.
واشار الى الممارسات الصهيونية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في ذكرى يوم النكبة حيث استشهد العشرات وجرح الالاف من ابناء هذا الشعب برصاص جنود كيان الاحتلال.
واعرب الرئيس روحاني عن اسفه لصمت الدول العربية والاسلامية تجاه جرائم الصهاينة وقال، اننا ناسف لان بعض الدول العربية في المنطقة قد التزمت الصمت تجاه الجرائم الاخيرة للصهاينة وبعض الدول الاسلامية غضت الطرف عن هذا الامر ببساطة والبعض الاخر وصفت ذلك بالدفاع المشروع عن النفس في حين ان الدفاع المشروع يكون لشعب يدافع عن ارضه وليس للصهاينة الغاصبين لارض فلسطين.
واعرب الرئيس الايراني عن ثقته بان مثل هذه الممارسات ستزيد عزم الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود وتثبت لمسلمي العالم بانه لا سبيل في مواجهة الكيان الصهيوني سوى الوحدة والتكاتف والمزيد من الضغوط عليه ودعم الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه لان هذا الكيان لا يلتزم الاخلاق ولا حتى القوانين والقرارات الدولية بل يفهم لغة القوة فقط، لافتا في هذا الصدد الى صمود الشعب اللبناني في حرب الـ 33 يوما وصمود الشعب الفلسطينيفي غزة، مؤكدا بانه لا سبيل في الظروف الراهنة ايضا سوى المقاومة.
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت وستقف دوما الى جانب الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه واضاف، اننا سنقف دوما امام المعتدين والظالمين ونعتقد بان النصر النهائي سيكون حليف الفلسطينيين المظلومين.
وعبّر الرئيس روحاني عن ثقته بان مسيرات يوم القدس العالمي ستجري هذا العام بصورة اوسع في ايران وسائر الدول وستثبت شعوب العالم للكيان الصهيوني وقادة البيت الابيض بانهم اختاروا الطريق الخطا واضاف، ان هذا الامر سيؤدي بفضل الله للمزيد من وحدة وتلاحم العالم الاسلامي ومقاومة الشعب الفلسطيني والاسراع في الانفراج باموره.