عصرایران - العربي الجديد - وصل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اليوم الأحد، إلى الأراضي السورية على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.
وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن باقري يزور دمشق للمشاركة في مؤتمر عسكري ثلاثي مع رؤساء الأركان العراقية والسورية، لمناقشة "سبل مكافحة الإرهاب، والتعاون الإقليمي، وتطوير العلاقات العسكرية والدفاعية".
وسيشارك في الاجتماع، بالإضافة إلى باقري، رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، بينما لا يوجد رئيس للأركان لدى قوات النظام السوري حتى الآن، حيث جرى تعيين العماد علي أيوب في يناير/ كانون الثاني 2018 رئيس الأركان السابق، وزيراً للدفاع، خلفاً للعماد فهد الجاسم الفريج، ولم يتم تعيين خلف له حتى الآن.
ويتضمن برنامج زيارة باقري أيضاً، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إجراء جولة تفقدية على من تسميهم طهران "المستشارين العسكريين" الإيرانيين في سورية.
كما تتزامن زيارة رئيس الأركان الإيراني مع حديث متزايد عن اهتمام إيران بالسيطرة على ميناء اللاذقية كمدخل لها على البحر المتوسط، حيث أشارت تقارير صحافية عن احتمال نقل إدارة ميناء الحاويات في اللاذقية لإدارة إيرانية بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يعني منح إيران القدرة على الوصول إلى الميناء دون معوقات.
وحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن "الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني بدأت بالفعل بنقل البضائع عبر الميناء، ما يشير إلى أن طهران قد تستخدمه كمعبر لنقل السلاح"، مضيفة أن "الميناء سيكون حلقة الوصل بين البحر المتوسط والطريق البري فيما يعرف بـ"الهلال الشيعي" الممتد من إيران عبر العراق وسورية".
وتأتي زيارة المسؤول العسكري الإيراني إلى دمشق أيضا، على وقع جملة تطورات، منها الحديث الروسي المتزايد عن ضرورة خروج جميع القوات المسلحة من سورية، بما فيها القوات الإيرانية، وتصريحات روسية بوجود اتفاق مع الجانب الإسرائيلي على احتمال تشكيل مجموعة عمل دولية لتحقيق هذه الغاية، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا الشهر الماضي.
كما أن زيارة باقري تأتي بعد أقل من شهر من زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران، كانت الأولى له منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وفي سياق متصل، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، اليوم الأحد، إن بلاده "نظمت 100 ألف عنصر شعبي مسلح في سورية لقتال "داعش" و"النصرة" والمعارضة السورية"، مضيفا أن العراق "شهد أيضا تنظيم 100 ألف مسلح من قبل القوات الإيرانية"، وفقا لما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف جعفري أن "إيران لا تتحمل تكاليف كثيرة في هذا الخصوص، وأن تكاليفنا لا تساوي شيئا مقابل تريليونات الدولارات التي تصرفها أميركا ضد محور المقاومة، بشكل مباشر أو غير مباشر".
وهدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني إسرائيل قائلا إن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة باتت تحت مرمى حلفاء إيران، وإن "الكيان الصهيوني أصبح محاصرا، ولم يعد يتمكن من توسيع حدوده".