موقع "عصر إيران" - أكدت الخارجية الإيرانية أنها ترفض بشدة "التدخلات الأجنبية" في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، داعية "الدول المتورطة في ذلك" إلى تحمّل مسؤولياتها، متهمة واشنطن بالسعي لزيادة التوترات مع طهران عبر دعمها الاضطرابات الأمنية الأخيرة، مع القول إن البلاد تعترف بـ"حق التظاهر والاحتجاج السلمي"، لكنها أكدت أن "الشغب أمر منفصل وشاركت مجموعات مسلحة وإرهابية في أحداث الشغب الأخيرة".
وجاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، معتبراً "دعم الشغب تدخلاً في شؤون إيران، في إطار سياسة الضغوط الأميركية القصوى"، متهماً دولاً لم يسمّها بتقديم "دعم أمني لمثيري الشغب".
وندّد موسوي بالتصريحات الأميركية حول الاحتجاجات في بلاده، واصفاً إياها بـ"تدخلات لا تنم عن الصداقة مع الشعب الإيراني"، معرباً عن استغرابه "تراجع مستوى السياسة الخارجية لدولة يدعو وزير خارجيتها والمتحدثون باسمها، الناس لتسجيل أعمال الشغب وعمليات إحراق البنوك والمؤسسات وإرسال ذلك لهم"، وذلك في إشارة إلى المسؤولين الأميركيين.
وعن خيارات بلاده في مواجهة "هذه الضغوط والتهديدات"، بحسب قوله، أشار موسوي إلى اعتزام طهران التصدي لها، واتخاذ خطوات لتوثيقها ومتابعتها حقوقياً وقانونياً في الأوساط الدولية.
حكومة الحوثيين "شرعية"
وتعقيبا على سؤال حول احتجاج الجامعة العربية على خطوة إيران تسليم السفارة اليمنية إلى إبراهيم الديلمي، الذي عيّنته جماعة الحوثيين سفيراً لليمن لدى طهران، واعترافها بهم كسلطة شرعية من خلال ذلك، قال موسوي: "لا نرفض ولا نؤيد هذا الانتقاد"، مشيراً إلى أن "الحكومة المستقرّة في صنعاء هي حكومة شرعية، تتفاوض معها دول مختلفة منها الأوروبيون والأمم المتحدة".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "من الطبيعي أن توفد الدول سفراءها، وإيران تقبل بهم، وتتعامل معهم كدول صديقة".