موقع "عصر إيران" - فرانس24 - رويترز - حذرت طهران "دولا في المنطقة" من مغبة تورطها في المظاهرات التي اندلعت في البلاد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجا على رفع أسعار الوقود، حسبما جاء على لسان نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري السبت.
ويبدو أن أعمال العنف التي تخللت الاضطرابات الأخيرة هي الأسوأ على الأقل منذ أحداث 2009، حينما قتل عشرات المحتجين على مدى عدة أشهر.
حذر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري دولا بالمنطقة السبت من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا ثبت تدخلها لإذكاء الاضطرابات في بلاده.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن جهانغيري قوله "على بعض دول المنطقة أن تعلم أنها ستمر بوقت عصيب إذا ثبت بالدليل تدخلها في إشاعة الاضطرابات في إيران".
وسبق أن اتهمت الجمهورية الإسلامية "خارجين عن القانون" لهم صلات بمعارضين في الخارج وأعداء أجانب، عادة ما تقصد بهم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في تأجيج اضطرابات تلت رفع أسعار البنزين، وأدت إلى قيام الحرس الثوري باعتقال نحو ألف متظاهر ووقوع أعمال عنف تعد الأسوأ خلال عشر سنوات.
ونقل التلفزيون الإيراني عن الشرطة قولها إنها اعتقلت 180 من قادة الاضطرابات في أنحاء البلاد.
في المقابل، ذكر مسؤولون إيرانيون السبت أن القوات الإيرانية وأفرادا من الحرس الثوري ساعدوا الشرطة في إخماد اضطرابات عنيفة في إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا "عملاء أمريكيين" بالاندساس وسط المحتجين المسلحين.
ويبدو أن أعمال العنف هي الأسوأ، على الأقل منذ عام 2009، عندما قتل عشرات المحتجين على مدى عدة أشهر.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن بهمن ریحاني قائد الحرس الثوري في كرمانشاه قوله "مثيرو الشغب يتبعون الجماعات المعادية للثورة (المعارضة في الخارج) وأجهزة الاستخبارات الأمريكية". ولم يذكر ريحاني تلك الجماعات بالاسم.
واندلعت الاحتجاجات في عدة مناطق من البلاد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة على الأقل. وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة.