عصر ایران - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه من غير الممكن في الوقت الحالي التحدث عن مستقبل الاتفاق النووي، ويجب أن ننتظر حتى يعلن ترامب قراره في 12مايو.
وافادت وكالة مهر ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف اوضح بشأن المحادثات مع جون كيري ومسؤولين امريكيين سابقين حول الاتفاق النووي: خلال زيارتي لنيويورك اجريت محادثات مع اشخاص من خارج الادارة الامريكية كانوا يشاركون في الماضي في المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وهم من دوائر صنع القرار والنخب السياسية كي اطلعهم على الحقائق الراهنة.
واضاف: في الحقيقة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد التزمت بالاتفاق النووي وهي دولة جادة على الساحة الدولية، لكن في المقابل فان الامريكيين لم يكونوا ملتزمين بالاتفاق النووي وهذا مؤشر على انه لايمكن الوثوق بهم.
ونوه ظريف الى ان جرى التأكيد في هذه المحادثات على تأثير سلوك البيت الابيض على سمعة واشنطن على الساحة الدولية، مضيفا: في الحقيقة فان النخب السياسية الامريكية يجب ان تصغى الى هذا الكلام وتنقله، لذلك فان هذه المحادثات جرت بشكل مسهب.
وحول تأثير جون كيري على ادارى ترامب، قال ظريف: في امريكا فان جميع الاشخاص الذين لديهم نفوذ سياسي بامكانهم التأثير في مسار اتخاذ القرارات، فجون كيري وباقي اعضاء الحزب الديمقراطي في حكومة ترامب ليس لهم تأثير، لكن امريكا ليست الحكومة الموجودة في البيت الابيض، فامريكا هي مجموعة من الرأي العام ومجموعات الضغط (اللوبيات) ومراكز الابحاث، ومجموعة هذه العوامل تنفذ السياسة الامريكية.
ومضى قائلا: خلال تواجدي في نيويورك التقيت مع مختلف الاشخاص المؤثرين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي ووسائل الاعلام ومراكز الابحاث اذ يجب ان تؤخذ هذه العناصر في نظر الاعتبار، وهناك دول اخرى تنفق عشرات الملايين من الدولارات واكثر من 100 مليون دولار كي يتم اجراء هذه اللقاءات، لان هذه المحادثات ونقل الرسائل لها دور مؤثر.
وحول مستقبل الاتفاق النووي قال عميد الدبلوماسية الايرانية، ان ايران ستخذ قرارها وفقا لمصالحها، وفي حالة اتخاذ امريكا لقرار خاطئ متوقع بهذا الشأن فلن يكون لصالحها، فالجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت جميع التدابير الازمة كي لايؤثر القرار الامريكية على الوضع المعيشي للشعب، بطبيعة الحال، فقد اتخذت الحكومة الايرانية منذ فترة الاجراءات المطلوبة وتم ابلاغها للسلطات المعنية.
ومضى ظريف قائلا: ان الانسحاب من الاتفاق النووي سيؤدي بالتأكيد الى عزلة امريكا على الصعيد الدولي، وعلى هذه الاساس ففي حالة اتخاذ مثل هذا القرار فلن يستفيد الامريكون في الساحة الدولية، وفي الحقيقة يجب ضمان مصالح ايران في الاتفاق النووي، وفي غير تلك الحالة اذا ارادت امريكا ممارسة ضغوط اقتصادية باسليب مختلفة على الجمهورية الاسلامية، فان ايران ستبدي بالتأكيد ردا مناسبا.
واضاف وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية لديها خيارات واسعة منها الانسحاب من الاتفاق النووي، والقرار النهائي سيتحدد يوم السبت المقبل 12 مايو / ايار الجاري.
وحول تمديد الاتفق النووي بشكل مؤقت من قبل الجانب الامريكي، قال ظريف: من غير الممكن في الوقت الحالي التحدث عن مستقبل الاتفاق النووي، ويجب أن ننتظر حتى يعلن ترامب قراره في 12مايو/ ايار الجاري.