عصر إيران - وكالات - اعلن النائب الاول للرئیس الایراني اسحاق جهانغیري، بانه تم تحدید سعر صرف الدولار بـ 4200 تومان لجمیع الناشطین الاقتصادیین وتلبیة حاجاتهم القانونیة والاداریة وحاجات المسافرین والطلبة الجامعیین والباحثین والعلماء الذین هم بحاجة الى العملة الصعبة لانشطتهم البحثیة.
وفی تصریح صحفی في ختام الاجتماع الطارئ للجنة الاقتصادیة للحكومة والتي عقدت برئاسة الرئیس حسن روحاني للبحث في كیفیة ادارة سوق العملة، قال جهانغیري، انه بهذا الرقم للعملة یتم توفیر حاجات جمیع القطاعات عبر المصرف المركزي والصرافین والبنوك التابعة للبنك المركزي.
واشار الي اتفاقیات مع الدول الاخرى لاستقطاب الاستثمارات الاجنبیة للبلاد والتي تبلغ اكثر من 30 ملیار دولار بصیغة التمویل 'فاینانس' واضاف، ان حجما واسعا من الاستثمارات الاجنبیة یتحرك الان نحو البلاد وفي مثل هذه الظروف فان مثل هذه التغییرات في سعر العملة الصعبة یبدو امرا غیر طبیعي تماما وان هنالك عوامل غیر اقتصادیة وغیر مبررة وغیر متوقعة، مؤثرة في هذا المجال، وفي مثل هذه الظروف لا یمكننا ان نسمح بحدوث اضطراب في اجواء البلاد الاقتصادیة.
ونوه الى ان ایران كانت تمتلك خلال الاعوام الاخیرة فائضا في العملة الصعبة یصل الى ما بین 15 الى 20 ملیار دولار اكثر من الحاجة لتغطیة حاجات البلاد الضروریة في الاقتصاد وواردات السلع والخدمات.
واكد النائب الاول لرئیس الجمهوریة بان الاقتصاد الذيی یمتلك فائضا من العملة الصبة لا ینبغي ان یشهد مثل هذه الامور (تقلبات سوق العملة الصعبة) وهو امر غیر طبیعي، اذ یقول البعض بان هنالك ایاد تدخلیة خارجیة لخلق الفوضى في اقتصاد البلاد والبعض الاخر یوجه اصابع الاتهام الى الاجواء المثارة من قبل بعض التیارات في الداخل لزعزعة اجواء الاستقرار لاقتصاد البلاد.
محافظ البنك المركزي الایراني يعزو ارتفاع سعر العملة الصعبة لاسباب غير اقتصادية
وعزا محافظ البنك المركزي الايراني ولي الله سيف، ارتفاع سعر العملة الصعبة الى اسباب غير اقتصادية، وفي مقدمتها محاولات الاعداء للتاثير على اقتصاد البلاد عبر اثارة توترات دولية.وفي تصريحاته امام مجلس الشورى الاسلامي، اليوم الثلاثاء، حول تذبذبات سوق العملة الصعبة في البلاد قال سيف، ان ما يبعث على القلق هو الحجم الكبير للسيولة النقدية والتي تمت السيطرة على تاثيرها على الاسواق لغاية الان وان ما يمكن ان يترك تاثيرا كبيرا على سعر العملة الصعبة هو عنصر غير بنيوي وعوامل ليست اقتصادية تتمثل في عدم الثقة بالمستقبل والذي للاسف قمنا بتاجيجه بطرق مختلفة كما ان اعداءنا يعملون بدأب عبر توترات دولية للتاثير على اقتصاد البلاد وضرب توازنه.
تأسيس لجنة في البنك المركزي الإيراني لمتابعة ورصد قضايا العملة الصعبة
وأعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم الثلاثاء عن تأسيس لجنة في البنك المركزي لمتابعة ورصد قضايا العملة الصعبة لافتاً الي الظروف المتقلبة التي تشهدها سوق صرف العملة الصعبة.
وصرح مراسل وكالة إرنا بأنّ علي لاريجاني خلال كلمة ألقاها في الإجتماع العلني لمجلس الشوري الاسلامي والتي تلت كلمات ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الايراني وعدد من النواب والتي تناولوا فيها تقلبات سوق صرف العملة الصعبة قال: إنّ قضية العملة الصعبة كانت القضية الأهم خلال الشهور الأخيرة والتي إنشغل بها الجميع.
وأفاد لاريجاني بأنّ إحتياطي العملة الصعبة أعلي بكثير من النفقات التي تُصرف بالعملة الصعبة وإن كانت هنالك مشكلة في هذا الشأن فهي عائدة الي طبيعة إدارة الملف، رافضاً إقامة إجتماعات برلمانية متعددة لدراسة سبل معالجة هذه العقبة إذ كان يجب سلفاً - وفق رؤيته - إتخاذ إجراءات في هذا الشأن.
وأضاف لاريجاني بأنه يُفترض بالبنك المركزي رفع تقرير عن القائمة المالية للعملة الصعبة مرة واحدة كل 3 أشهر الي البرلمان مشدداً علي ضرورة مراقبة تكاثر عدد محلات الصرافة كي لاتتكرّر المشاكل التي واجهتها البلاد جراء تكاثر عدد المؤسسات المالية الإئتمانية.
وجاءت القرارات بعد ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية في إيران امام العملة الوطنية حيث وصل سعر الدولار في سوق العملات الأجنبية في إيران خلال الأيام الأخيرة إلى 6000 تومان.