عصر إيران - مهر - حذّر تقرير من أن إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع إيران، سيؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وقد يؤدي -أيضًا- إلى مواجهة عسكرية.
ولفتت وكالة "بلومبرغ" في تقريرها إلى أن المتشدد جون بولتون بدأ منصبه كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض امس الاثنين، واصفة إياه بأنه “رجل يحب إلغاء الصفقات” التي تبرمها واشنطن مع دول أخرى.
وأشار التقرير إلى أن ترامب "سيراجع الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وذلك في الـ 12 من الشهر الجاري”، معربًا عن اعتقاده بأن إلغاء الاتفاق “سيشعل بالتأكيد أزمة دبلوماسية مع تلك الدول".
ونقلت الوكالة عن فؤاد ازادي أستاذ السياسة الخارجية في جامعة طهران قوله إن “قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية.. أنا اعتقد أن مستقبل هذه الاتفاقية هو موضع شك كبير الآن”.
وأفادت الوكالة بأنه “على الرغم من أن واشنطن اعترفت -أكثر من مرة- بأن إيران التزمت بالاتفاق إلا أن بريان هوك مبعوث ترامب أكد أخيراً أن طهران انتهكت روح الاتفاقية من خلال ممارساتها لتقويض السلام والأمن الإقليمي والدولي"، حسب زعمه.
من جهته، قال روبرت كيلي خبير الأسلحة الكيماوية الأمريكي ومفتش سابق في وكالة الطاقة الذرية الدولية، إن "فشل الفرقاء المفاوضين في توفير بديل للاتفاقية سيشكل انتهاكاً من جانبهم بما أن إيران اتمت الجزء المتعلق بها".
وأشارت الوكالة إلى أن بولتون لعب دورًا رئيسًا في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع من كوريا الشمالية عندما كان وكيلاً لوزارة الخارجية عام 2003.
ولفتت إلى أن بولتون "صرح يومها بأنه دفع تجاه إلغاء الاتفاق بناء على معلومات استخباراتية أفادت بأن كوريا الشمالية أخفت برامج تتعلق بأنظمة الطرد المركزي من أجل دفع الرئيس السابق جورج بوش لإلغاء الاتفاق”.
وقالت الوكالة: "قامت كوريا الشمالية بتسريع برامجها النووية وأجرت أول تفجير نووي لها بعد نحو 3 أعوام من تلك الحادثة”.