عصر ايران - وكالات - أكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" لم يقرأ التاريخ ولا يعرف الجغرافيا ولا يستوعب الظلم الذي لا يزال يمارس ضد الأمة الاسلامية والشعب الفلسطيني.
ورد في تصريح له على المقابلة الاخيرة لولي العهد السعودي مع مجلة تايم الاميركية، مشيراً إلى ان هذه التصريحات الناجمة عن السذاجة والرغبة الصبيانية، تعبر عن ان النظام السعودي المعتدي والكيان الاسرائيلي الغاصب لديهما مصالح واعداء مشتركة مثل ايران.
واستهجن بهرام قاسمي اجراءات النظام السعودي واصفاً إياها بانها آخذة في التملق للكيان الصهيوني، معربا عن أسفه في ان اطماع ولي العهد السعودي الخبيث بالسلطة خرجت عن حدها الطبيعي وتحولت الى مرض عضال ومزمن لا علاج له.
وقال ان ولي العهد السعودي لا يتوانى في اطلاق تصريحات مضحك ومخجلة من اجل كسب الدعم من الولايات المتحدة الاميركية وفي الفترة الاخيرة من الكيان الصهيوني المحتل بسبب السجال الموجود للحصول على القدرة داخل العائلة الحاكمة ذلك إلى جانب انفاق مليارات الدولارات من ثروة شعبه.
ومضى بالقول ان هذا الوافد الجديد الطامع للسلطة والشهرة قد اغمض عين العقل عن جميع الحقائق التاريخية وسبعة عقود من جرائم الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للاطفال.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان بن سلمان ارتكب خيانة كبرى وسافرة بحق تطلعات الشعب الفلسطيني في الاعلان جهارا عن اعترافه ومسايرة بلاده لهذا الكيان غير الشرعي، مركزاً على ان ادعاءات بن سلمان تدلل على انه لم يقرأ التاريخ والجغرافية، ولايدرك تطلعات شعبه واحرار العالم، ولا يفهم الظلم والجور الذي عانت وتعاني منه الامة الاسلامية والفلسطينيين، ولا يعرف فلسطين والعالم العربي والاسلامي ولا الصديق والعدو.
وقال قاسمي " اننا نحذر من جميع المؤامرات المثيرة للفرقة خلال السنوات الماضية الأخيرة بين البلدان الاسلامية وتأسيس الجماعات الارهابية والمتطرفة من امثال داعش وتوائمها تم التخطيط لها والتنفيذ بهدف اظهار النفاق والانقسام في العالم الاسلامي والنسيان التدريجي للقضية الفلسطينية وخلق بيئة آمنة للكيان الصهيوني المزيف والغاضب.
واعتبر قاسمي ان السياسات الاخيرة للنظام السعودي تشكل مأساة محزنة جدا، بحيث ان هذا البلد الاسلامي بجميع ادعاءاته المبالغة فيها قد تراجع الى مستوى المتملق للكيان الاحتلال الصهيوني.
وفي الختام ركز على أنه من المؤكد ان حالة الذلة والانتحار هذه ستكون نهاية نحسة لمتسببي هذا التراجع التاريخي، وسيتم تسجيله على انه عار كبير للسعودية في مسار التطورات في العالم الاسلامي.