عصر ايران - ارنا - أكد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة القطري، ان الشعب القطري لن ينسي المساعدات التي قدمتها له ايران بعد فرض الحصار الاقتصادي عليه.
وعلى هامش المعرض الدولي للزراعة في الدوحة، اضاف الرميحي خلال لقائه مساعد وزير الجهاد الزراعي الايراني 'علي اكبر مهرفرد' ان ايران و إنطلاقا من مسؤولياتها الدولية اتخذت موقفا مشرفا من الحصار الاقتصادي على قطر.
وتابع قائلا ان ايران تعرضت لبعض الضغوطات بسبب موقفها من الحصار على قطر، إلا ان الشعب الايراني اثبت قوته فيما هناك بعض دول عربية في المنطقة باتت عاجرة عن فهم أهمية هذا الموضوع.
وفيما وصف ايران بانها قوة اقليمية أكد الرميحي اننا بحاجة اليها لايجاد التوازن الاقليمي معلنا بذلك ان الدول العربية في المنطقة اكثرها تفتقر الى التجربة السياسية ورغم انها نالت الاستقلال قبل اربعين او خمسين عاما لازالت عاجزة عن المواجهة مع الاخرين لذلك نفتخر بايران و بقدراتها.
ونوه الى ما حققته ايران من الانجازات في مختلف المجالات داعيا رجال الاعمال و اصحاب الصناعات فيها الى زيارة قطر و قال نحن نرحب بهم.
واشاد وزير البلدية والبيئة القطري بمواقف ايران تجاه الحصار المفروض على بلاده و قال انها خصصت ثلاثة او اربعة من موانئها لتصدير السلع الى قطر حيث يتم ارسال السلع الى تركيا و باكستان و من هناك الى ايران سيما مينائي بوشهر و بندرعباس ثم تدخل إلى قطر دون اي مشكلة.
وفي جانب اخر من تصريحاته اعرب الرميحي عن عدم رضاه من حجم التبادل التجاري بين البلدين و اضاف ان اجمالي قيمةَ استيراد قطر من الخضروات يبلغ ثلاثة مليارات و نتوقع أن تبلغ حصة ايران منه مليار دولار على الاقل.
واشار الى ازدهار عمليات البناء في قطر تمهيدا لاستضافة كأس العالم في عام 2022 و اضاف ان ايران كونها تعد احد اكبر منتجي الصلب في العالم قادرة على مساعدتنا في هذا المجال الى حد كبير.
واضاف ان المسافة التي تبعد قطر عن تركيا تبلغ اربعة الاف كيلومتر فيما المسافة مع ايران تبلغ 180 كيلومترا فقط وهذا سيسهم في توثيق التعاون معها اكثر فاكثر.
من جانبه قدم مساعد وزير الجهاد الزراعي الايراني خلال اللقاء شكره للحكومة القطرية لما قدمت من المساعدات لمشاركة ايران في المعرض الدولي للزراعة في الدوحه.
وقدم 'مهرفرد' شرحا حول ما تتمتع به ايران من الامكانيات في مجال الزراعة وتربية المواشي والبستنة معلنا استعدادها للاستثمار في قطر.
كما قدم دعوة لوزير البلدية و البيئة القطري لزيارة ايران والتي لاقت ترحيبا من الاخير.