عصر إیران - في حوار مع عصر إيران، تطرق هرميداس باوند محلل القضايا الدولية إلى قرار كوريا الشمالية للمفاوضات مع أمريكا: بعد التجارب النووية وتحسين نطاق صواريخ كوريا الشمالية حتى الولايات المتحدة الأمريكية، ركز البيت الأبيض ضغوطه على حل أزمة كوريا الشمالية. المصادقة على العقوبات الاقتصادية الشديدة والمحدودية والتهديدات الجدية من قبل حليفا كوريا الشمالية الأساسيين اي روسيا والصين أدى الى وقوع بيونغ يانغ تحت أشد الضغوط العالمية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية: رغم ان الوقت مبكر لتخمين نتيجة ونهاية أزمة كوريا الشمالية إلا ان ترامب استطاع أخيرا ان يستدرج كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات إن كان بالقوة أو بدبلوماسيته الخفية. وفق تصنيفات النظام الدولي ان الدول الواقعة في جوار كوريا الشمالية مثل كوريا الجنوبية واليابان تقعان تحت مظلة الدعم الأمريكي. ولذلك استخدم ترامب تهديد كوريا الشمالية وأعلن لدول المنطقة انه من الآن فصاعدا على دول المنطقة أن يدفعوا ثمن أمن المنطقة بأنفسهم، وأمريكا لن تتحمل أي تكاليف من أجل ذلك. إنها سوف تستمر بدعمها الاستراتيجي لهذه الدول دون أن تدفع شيئا من أجلها. أما النقطة الأساسية في تطورات المنطقة هذه هي انه إن نجحت طريقة ترامب في استدراج كوريا الشمالية نحو المفاوضات بالضغط والتهديد، سوف يتخذها مستقبلا من أجل الضغط على ايران. ذلك ان النظرة الأمنية الأمريكية مسددة نحو ايران بعد كوريا الشمالية، ولا شك ان فوز ترامب في هذه المفاوضات سوف يؤدي الى تركيز الضغوط الأمريكية على إيران، واتفاق دولي ضدها.
وقال الدكتور هرميداس باوند عن الأحداث الأخيرة التي جرت في السفارة الإيرانية في لندن: كان على الحكومة البريطانية ان تحافظ على السفارة الإيرانية وموظفيها وفق القوانين الدبلوماسية والعرف الدولي، لكنها قصرت في ذلك. وهؤلاء الأشخاص يبدو انهم من مناصري تيار الشيرازي، وبرأيي ان السعودية تقف وراءهم.
وأرى سبب ذلك في ان السعودية تحاول تشويه صورة ايران باعتبارها القطب الشيعي في العالم.