عصر إيران - وكالات - أعلنت منظمة الطيران المدني الايرانية، اليوم الإثنين، ان أسباب سقوط طائرة ATR التابعة لشركة آسمان تتمثل في سوء الأحوال الجوية والوضع الطبي للطيار وتقصير شركة الطيران.
ونشر الموقع الاعلامي لوزارة الطرق وبناء المدن تقريرا صادرا عن منظمة الطيران المدني الايرانية تضمن المعلومات الاولية المستحصلة من فك شيفرة الصندوق الأسود لطائرة ATR الايرانية المنكوبة التابعة لشركة آسمان والتي سقطت بتاريخ 18 شباط/فبراير 2018 قرب مدينة ياسوج مركز محافظة كهكيلوية وبوير احمد (جنوب غرب ايران).
وافاد التقرير ان الطائرة وحتى آخر لحظة قبيل سقوطها كانت تحت سيطرة الطيار ومساعديه، حيث كانوا ينفذون مختلف الآليات طبقا للإجراءات السائدة في توجيه الطائرة. كما ان أنظمة الطائرة كانت تقدم المعلومات الصحيحة للطيار، لذلك فإن احتمال وجود نقص فني بالطائرة غير وارد.
وكانت محركات الطائرة تستجيب لتحكم الطيار.
وأضاف التقرير أن الطيار طلب خفض الارتفاع، الا انه وقبيل ثانية من الارتطام بالجبل وبسبب وجود السحب الكثيفة، لم ينتبه الى وجود الجبل امامه، وفي اللحظة الاخيرة وبعد مشاهدة الجبل، حاول القيام بمناورة قوية بالدوران الى اليسار لتفادي الارتطام، ولكن دون جدوى.
وأوضح التقرير ايضا ان تركيب طاقم الطيران (الطيار ومساعده) كان يتعارض مع القيود المحددة من قبل منظمة الطيران المدني. فالطيار كان فاقدا للأهلية اللازمة لقيادة الطائرة بسبب معاناته من قيود طبية، وكان يجب على قسم العمليات بالشركة التدقيق في هذا الامر.
وأردف التقرير ان الأنظمة المضادة للتجلد في جناح وهيكل الطائرة، تتطابق مع المعايير الاوروبية، وفيما لو كان الطيار قد سارع بتفعيل هذه الانظمة في الوقت اللازم، لكان من المحتمل ان يتمكن من السيطرة على الطائرة.
الجدير بالذكر ان طائرة من طراز ATR72 تابعة لشركة "آسمان" الايرانية انطلقت في الساعة 8 صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم الاحد 18 شباط/فبراير 2018 من طهران متوجهة الى ياسوج (مركز محافظة كهكيلوية وبوير احمد) غرب ايران، وعلى متنها 60 راكبا و6 هم أفراد الطاقم، وبعد 50 دقيقة، وبعد طلب الطيار الاذن بخفض الارتفاع على بعد 15 ميلا من مطار ياسوج، انقطع الاتصال واختفت من صفحة الرادار. وفي تلك اللحظة كانت الطائرة تحلق فوق جبل "دنا" الشاهق ضمن سلسلة جبال زاغروس، على مسافة 14 ميلا من ياسوج.