عصر إيران - دعا مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية للشؤون الدولية العميد "قدير نظامي" شباب افغانستان الى عدم السماح اامريكا بالسيطرة على بلادهم.
وافادت وكالة مهر ان مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية للشؤون الدولية العميد "قدير نظامي" بحث خلال لقائه اليوم الاربعاء مساعد وزير الدفاع الافغاني للشؤون السياسية والاستراتيجية "احمد تميم عاصي"، سبل تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين القوات المسلحة في البلدين.
واعلن العميد نظامي في هذا اللقاء استعداد القوات المسلحة الايرانية لبدء مرحلة جديدة من التعاون مع الجيش الافغاني على مختلف المستويات العسكرية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة لأمن واستقرار افغانستان، لذا فانها استخدمت جميع امكانياتها من اجل مساعدة افغانستان خلال السنوات الماضية، والنموذح البارز لذلك هو استضافتها لاكثر من ثلاثة ملايين لاجئ افغاني خلال العقود الاربعة الماضية.
وتابع مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية للشؤون الدولية قائلا: في هذه المؤامرة الخطيرة لاشك ان الدور السافر لامريكا وبعض دول المنطقة مثل السعودية التي تعتبر من الداعميين الرئيسيين في تمويل وتسليح وتطرف الجماعات الارهابية التكفيرية، بالامكان مشاهدته بشكل علني.
واشار الى الجيل الاول للمجاهدين الافغان استطاعوا بتضحيات من طرد قوات الاحتلال السوفيتي السابق، داعيا جيل الشباب الافغاني الحالي الى التحلي باليقظة وتقديم التضحيات والاعتماد على الامكانيات الذاتية بغية عدم السماح لامريكا والاستعمار الغربي بالسيطرة على بلادهم، او تجربة مرحلة جديدة من الصراعات العسكرية والامنية بواسطة تواحد عناصر داعش وباقي الجماعات الارهابية.
من جانبه اكد مساعد وزير الدفاع الافغاني في هذا اللقاء على ضرورة بدء مرحلة جديدة من العلاقات الدفاعية والعسكرية بين البلدين، وقال: ان القوات المسلحة الايرانية تمتلك تجارب عسكرية وامنية واسعة من الحرب المفروضة التي دامت 8 سنوات (الحرب التي شنها نظام صدام البائد على الجمهورية الاسلامية في الثمانينات)، وكذلك مواجهة الارهاب، اذ ان تبادل هذه التجارب من شأنها ان تكون احدى المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي.
واشار الى قضية الارهاب، مضيفا: ان المسؤولين الافغان يدركون قلق الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال تواجد داعش والقوات الاجنبية في افغانستان، لكنهم لن يسمحوا مطلقا بالمساس بالامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية من داخل الاراضي الافغانية، وهذه القضية تعتبر خطا احمر بالنسبة لقادة افغانستان.