عصر إيران - تطرق علي خرم مندوب إيران السابق في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الى التصرفات الدبلوماسية الأوروبية المتناقضة إزاء الاتفاق النووي، قائلا: لقد بذلت جهود جيدة من أجل لفت نظر الأوروبيين من الناحية الاقتصادية، غير ان الجهود لم تكن كافية في ما يتعلق المجال السياسي؛ فقد شيدنا حاجزا أمامهم ونعاملهم كما نعامل أمريكا، وهذا سلوك خطر، يمكنه أن يسوق بالأوروبيين واحدا تلو الآخر نحو دونالد ترامب.
وأضاف خرم في حواره مع عصر إيران: تصرفات الدول الأخرى ليست مشبوهة أبدا، بل الخطأ هو من عندنا حين نظن ان تصرفات أوروبا أو روسيا أو أمريكا مشبوهة؛ فإنهم يعملون وفق مصالحهم الوطنية ليس إلا، وحتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفعل كذلك وتأخذ مصالحها الوطنية بعين الاعتبار، وقد تكمن المصالح الأيديولوجية أيضا في هذه المصالح الوطنية.
وتابع: الميول التي نراها عند الأوروبيين نحو أمريكا، لا تعني تخليهم عن الاتفاق النووي او تصرفات مشبوهة من قبلهم، بل إنهم يريدون ان يجدوا طريقا لمواجهة مخالفات ترامب للاتفاق النووي. ولابد علينا في كل الأحوال ان ننتبه الى انه ومن وجهة نظر الأوروبيين ديمومة الاتفاق النووي تضمن الأمن الدولي.
وصرح خرّم: لدى الأوروبيين اعتبارات وفق مصالحهم الدولية، وإن أخذنا تلك الاعتبارات بعين الاعتبار فلن يتصارعوا معنا أيضا؛ لكننا إن خذلنا هذه الدول وقمنا بطردهم، فلن يأخذوا أي مصلحة لإيران بعين الاعتبار في صراعهم مع ترامب. ومن الجهة الاقتصادية ايضا لابد ان ننتبه ان للأوروبيين مصالح اقتصادية في الاستثمار والصناعة في ايران، ولذلك سوف يهتمون بإيران أكثر فأكثر، وعلينا ان نجاريهم في هذا المجال أيضا.
وأضاف في ختام حواره: لقد قمنا ببذل جهود مناسبة في المجالات الاقتصادية من أجل استقطاب الأوروبيين، غير ان الجهود لم تكن كافية في ما يتعلق المجال السياسي؛ فقد شيدنا حاجزا أمامهم ونعاملهم كما نعامل أمريكا، وهذا سلوك خطر، يمكنه أن يسوق بالأوروبيين واحدا تلو الآخر نحو دونالد ترامب.