عصر إيران - اكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ضرورة التزام جميع اطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها، معلنا بان بلاده تعارض الموقف الاميركي حيال الاتفاق وهو الموقف الذي من شانه ان يؤدي الى زعزعته.
واشاد لودريان، في تصريح ادلى به خلال لقائه امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني اليوم الاثنين، بالتعاطي الفاعل للجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الاتفاق النووي والتنفيذ الكامل لبنوده، لافتا الى تأكيد فرنسا على ضرورة التزام جميع الاطراف الموقعة على الاتفاق.
واشار الى الخطوات التي اتخذتها بلاده والبلدان الاوروبية الرامية لتسهيل العلاقات المصرفية مع ايران، موضحا ان آليات جديدة سيعلن علنا بهدف احداث انفراجة جادة في هذه العلاقات بين ايران وفرنسا.
واعرب الوزير الفرنسي عن ارتياحه لزيارة طهران واجراء محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين.
ولفت الى انه على اطلاع جيد بقدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية وطاقاتها، موضحا "اننا نؤمن بانه في ظل الاجواء التي اعقبت التوصل الى الاتفاق النووي فان آفاق العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا واعدة للغاية".
واستقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، نظيره الفرنسي وبحث معه العلاقات الثنائية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاثنين، ان قدرات ايران الدفاعية ليست موجهة ضد اي بلد، منتقدا سياسة اوروبا في تقديم التنازلات لأميركا من أجل إبقائها في اطار الاتفاق النووي.
ولدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، رحب الادميرال علي شمخاني بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا، وأكد ضرورة الإسراع في إزالة العقبات المتبقية في مسار التبادل المصرفي في أجواء ما بعد الاتفاق النووي، وقال: ان منطق اي اتفاق دولي يتمثل في الحفاظ عليه من قبل جميع الاطراف والمجتمع العالمي، وان مطالبة احد الاطراف بالالتزام ولاأبالية الطرف الآخر بتعهداته هو أمر مرفوض.
وأكد الادميرال شمخاني ضرورة إسراع الاطراف الاوروبية في التنفيذ التام لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي، وقال: ان عدم نجاح الاتفاق النووي سيؤدي الى زعزعة مصداقية الاتفاقات الدولية ومنطق الحوار لتسوية القضايا العالمية.
وأضاف ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي: ان سياسة اوروبا في تقديم التنازلات لأميركا من أجل إبقائها في الاتفاق، غير صحيحة، وهي بمعنى الانهزامية والاستسلام امام لعبة ترامب النفسية.
ولفت الى الجهود المبذولة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في المحاربة الحقيقية للإرهاب في العراق وسوريا، وقال: لو لم تقم الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه المواجهة المكلفة ضد الارهاب، لأدى الامر الى تصعيد هذه الازمة بحيث تخرج عن السيطرة ما كان سيؤول الى انتشار الفوضى وانعدام الامن والاستقرار في اوروبا بما فيها فرنسا.
وأشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى تواجد التنظيمات الارهابية المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاراضي الفرنسية وممارستها نشاطاتها بحرية، وقال: ان عدم تصدي باريس للتنظيمات الارهابية المتواجدة في هذا البلد، والتي تسببت باغتيال الآلاف من المواطنين الايرانيين الابرياء، يتعارض مع المسؤولية الدولية لفرنسا في مكافحة الارهاب، ومن المؤكد ان هذا الامر لن يساعد الوتيرة المتنامية للعلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مسعود جزائري المتحدث باسم القوات المسلحة قوله إن طهران ستمضي قدما في برنامجها الصاروخي رغم مطالب الدول الغربية بهذا الشأن.
وأضاف “البرنامج الصاروخي الإيراني سيستمر دون توقف وليس من حق القوى الأجنبية التدخل في هذا الأمر”.
وقال أيضا إنه من غير المسموح لأي مسؤول إيراني “بحث هذه القضية مع أجانب”.
ويزور جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي إيران اليوم الاثنين.