عصر إيران - وكالات - أكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان ،ان ابعاد فاجعة "منى" التي أدت إلى مصرع ما يزيد عن 8500 حاج من مختلف الدول بينهم 464 حاجا إيرانيا لا تزال محاطة بالغموض والإبهام.
وتطرق يوم أمس الجمعة ضمن مقابلة أجرتها القناة الخامسة في التلفزيون الإيراني الى آخر مستجدات المنطقة واستعرض الأحداث المتصلة بالشأن الإيراني.
ونوّه المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني إلى أنه لا يجب منح السعودية الفرصة لكي تتهرب من مسؤولية وفات ما يزيد عن 8500 حاج من مختلف الدول بينهم 464 حاجا إيرانيا.
واردف قائلاً إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تتابع هذه القضية بكل جدية، لكنها تواجه نوعا من اللامسؤولية من الجانب السعودي.
وفي سياق آخر استنكر حسين أمير عبداللهيان استعراض أشلاء الصاروخ الإيراني المزعوم معتبرا ان هذه المحاولات تأتي في سياق شن حرب نفسية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وجماعة أنصار الله مشيرا الى ان طهران تقدم الدعم المعنوي للشعب اليمني وانصار الله بصفته تيارا سياسيا وحركة شعبية تسعى الى الحصول على حقوقها المشروعة ومواجهة المشاريع الصهيونية الاميركية مؤكدا ان هذا الدعم لا يخفى على أحد الا ان اتهام إيران بمد انصار الله والشعب اليمني بالصاوريخ ان هذه ليست الا اوهام.
وأشار الى ان المتابع للشأن اليمني يتوصل الى حقيقة ان هناك مثلثا يحمل حقائق على ارض الواقع ويتكون هذا المثلث من ثلاثة اضلاع وهي الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني والضلع الأخير الذي قدم ماله وفقد حيثيته ، المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن اعتقاده بان السعودية تورطت في لعبة خطيرة رسمها اللوبي الصهيوني ، لافتا الى انه أعرب عن مخافه للمسؤولين السعوديين والاقليميين من ان هذه المخططات التي وقعت السعودية فيها ضحية تهدف الى تمزيق الصفوف الاسلامية ووحدتها مشيرا الى ان السعودية ليست بمنأى عن هذه المؤامرات.
وتحدث عبداللهيان بانه بعد 3 أسابيع من العدوان السّعودي على اليمن والذي تزامن أيضا مع الأسبوع الثالث لعمل عادل الجبير في منصب وزير الخارجية السّعودية، توجه الى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية ، مركزا على انه التقى بالجبير وقال له عندها انّكم ارتكبتم خطأ وأن مشكلة اليمن لا يمكن حلها الا عبر الحل السياسي.
واشار الى ان الجبير قال بغضب "إننا سوف نريكم كيف نسحق زمرة أنصار الله غضون 3 أسابيع فقط "ولفت الى إن جميع السّعوديين كانوا يتوهمون أنه بإمكانهم الانتصار في اليمن في أقل من 3 أشهر والانتهاء من المشكلة اليمنية بالطريقة التي ترغب بها السّعودية.
وفيما يخص زيارة الرئيس الإيراني روحاني الى المملكة العربية السعودية ذكر ان حكومة روحاني ما وجدت رغبة حقيقية لدى السعوديين للتعامل معها ، منوها الى انهم لم يكونوا يطيقون الاتفاق النووي وكان لديهم تشاؤم خاص بالنسبة الى المحادثات النووية.
وأشار الى " ان طلباتهم تعني اننا نضع يدا فوق يد وتسقط سوريا ونضع يدا فوق يد ويتغير حلفاؤنا وأصدقاؤنا في العراق ونضع يدا فوق يد لنشهد التطورات في لبنان تمضي حسب الاسلوب والنموذج السعودي وحلفائها".
في الختام أوضح عبداللهيان: لم تتوفر الظروف المطلوبة لقيام روحاني بزيارة الى السعودية كما ان الأمراء الجدد تولوا دفة الحكم في هذا البلد حيث صارت ادارته بيد المتطرفين والمتهورين مما عقد ان تحصل الزيارة له.