عصر إيران - قال السفير الماليزي في طهران رستم يحيي أن بلاده ستواصل علاقاتها مع إيران حتى لو خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأفادت وكالة تسنيم ان السفير الماليزي رستم يحيي شارك في برنامج حواري للسفراء في إيران استضافته القناة الخامسة في التّلفزيون الإيراني، مصرحا "إن إيران هي من الدّول التي تتمتع بسطح عال من التّعليم والثّقافة كما تتمتع بإمكانات اقتصاديّة كبيرة".
وأضاف: "إيران تتمتع بإمكانيات كبيرة ومجالات واسعة للاستثمار؛ وبعد رفع الحظر عنها فإن عددا من الشركات الماليزية دخلت في محادثات تعاون مع إيران. ونحن لا زلنا نبحث عن فرص الاستثمار الموجودة في إيران. كما نقترح أن يزور التجار والمستثمرون الإيرانيون ماليزيا وأن يطّلعوا على الفرص الموجودة فيها حتى ترتقى العلاقات الثنائية بين البلدين".
وتابع رستم يحيي: "بعد رفع الحظر عن إيران قام قطاع النفط الماليزي بوضع برامج لتعزيز تعاونه مع نظيره الإيراني حيث أن قيمة هذه البرامج تبلغ مليارات الدولارات".
وقال السفير الماليزي في إيران: "إضافة إلى هذا، فبعد رفع الحظر عن إيران ارتفعت نسبة التّبادل التّجاري بين إيران وماليزيا بما يبلغ 40 بالمئة".
واردف القول ان بعض المصارف الكبيرة في ماليزيا تخضع لقوانين الرقابة الأمريكية، وللأسف فإن أمريكا فرضت حظرا على هذه المصارف في تعاملاتها مع إيران ونحن لا نوصي التّجار الإيرانيين بفتح حسابات مصرفية لهم في هذه المصارف، لكن توجد هناك خيارات أخرى في ماليزيا مثل المصارف الإسلامية أو المصارف الصّينية التي أعلنت استعدادها للتعاون الكامل.
و وصف يحيى، الاتفاق النووي بأنه نجاح دولي رحّبت به وأيّدته الأمم المتحدة وبشكل أكيد فإن الطرف المقابل لهذا الاتفاق لا ينحصر بالولايات المتحدة وان هناك عدد من الدّول مهتمّة بهذا الأمر.
السّفير الماليزي في إيران قال : إن سياسة بلاده تخضع لقوانين ومقررات الأمم المتحدة؛ مضيفا: إذا أقرت أمريكا حظرا جديدا على إيران، فلن نواجه مشكلة مع هذا وسنستمر بعلاقاتنا مع إيران.
وأكّد يحيي، أن بلاده على ثقة بأن ايران لا تملك سلاح نوويا لتهدد به المجتمع الدولي؛ مضيفا : نحن نعتبر التكنولوجيا النووية التي تملكها إيران والتي تتطور يوما بعد يوم هي من النقاط الإيجابية لهذا البلد. ونحن لطالما نعتبر أن إيران دولة تسعى للتطور والتنمية المستدامة.