عصر إيران - فارس - وصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، الحاج الشهيد عماد مغنية بأنه كان شخصية اسطورية في زمانه، مشيرا الى ان الشهيد ساهم بشكل بارز في تحويل قطاع غزة الى قلعة حصينة ضد الاحتلال.
وفي كلمة له صباح اليوم الخميس في طهران، في مؤتمر تكريم شهيد المقاومة الاسلامية في لبنان القائد الحاج عماد مغنية، قال اللواء سليماني: كان للشهيد مغنية دور بارز في تحويل قطاع غزة الى قلعة حصينة ضد الاحتلال الصهيوني.
ووصف اللواء سليماني الشهيد عماد مغنية بانه شخصية اسطورية، مضيفا: لقد اوجد استشهاد عماد مغنية تغييرا في الساحة الاسلامية .
واشار الى ان الإمام الخميني (رض) حقق أمرا مستحيلا من خلال إرادته حيث انه كان يعيش حياة دنيوية لكنه لم ينغمس فيها واضاف: من ابرز خصوصيات الشهيد عماد مغنية ايضا ان الدنيا لم تستهويه . هذا فضلا عن انه كان متواضعا ولا يحدث احدا بانجازاته على الرغم من انه هو الذي يصنعها .
ولفت اللواء سليماني الى ان الشهيد عماد مغنية لم يكن مسؤولا بل كان قائدا، وقال: الشهيد مغنية كان سباقا وفي المقدمة دائما وكان يدير شؤون العمليات بنفسه . كان معلما لكنه يتصرف كتلميذ. كان مربيا للمجاهدين يعلمهم على قدرة التحمل .
واوضح ان الشهيد مغنية كان أول من تمكن من رصد تحركات العدو الاسرائيلي وقام بتحجيم قوته البحرية مؤكدا: البحرية الصهيونية كانت تلعب دورا حيويا في العدوان على لبنان لكن الشهيد مغنية فجر مفاجئة ضد البحرية الصهيونية بتفجيره بارجة لها في بداية العدوان .
ونوه قائد فيلق القدس الى ان الشهيد مغنية هو الذي فرض على الصهاينة الانسحاب والهروب من جنوب لبنان، وقال: ان الشهيد مغنية كان يؤمن باستخدام كافة الامكانات الجهادية لتركيع اعداء الاسلام ، ومن هذا المنطلق فانه كان على صلات وثيقة بحركات المقاومة الفلسطينية.
وتطرق الى الدور البارز الذي لعبه الشهيد على صعيد تحويل قطاع غزة من ارض محتلة الى قلعة حصينة ضد الاحتلال الصهيوني واضاف : الشهيد مغنية كان يمتلك شخصية غريبة، فحتى الذين كانوا يعادونه وينتقدونه، في حقيقة الامر كانوا يمتدحونه دون ان يشعروا .
وحول مدى التزام الشهيد عماد مغنية باراء القادة، قال اللواء سليماني انه حين كانت وجهة نظره تختلف مع رؤية السيد حسن نصرالله كان يبادر لتنفيذ امر السيد نصرالله والالتزام به فهو في هذا المجال كان بمثابة مالك الاشتر بالنسبة للامام علي عليه السلام .
وراى اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس ان قصاص دم عماد ليس باطلاق صاروخ او قتل شخص وانما هو باجتثاث الكيان الصهيوني مشددا بالقول: لن ننسى الشهداء ابدا ولن نتوسد فراشا ما دام الكيان الصهيوني باقيا.
وختم كلمته بالقول اننا سنواصل درب المقاومة الذي يتوسع يوما بعد آخر وصولا الى انقاذ العالم الاسلامي المرهون بهممنا .