عصر ايران - وكالات - أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الشيعة والسنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية متكاتفون في أعقد الساحات.
جاء ذلك في تصريحات للقائد خلال استقباله قبل ايام للمسؤولين المعنيين بتنظيم مؤتمر احياء ذكرى شهداء محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق)، والتي نشرت صباح اليوم الثلاثاء في بدء اعمال المؤتمر.
واشار آية الله الخامنئي الى محبته العميقة لاهالي سيستان وبلوجستان، ووصف البلوج بانهم يتمتعون بروح الصفاء والمحبة والموهبة واهالي سيستان بانهم يحظون بتاريخ لامع ومنقطع النظير بين القوميات الايرانية وقال، رغم كل هذه المواهب الزاخرة لقي اهالي سيستان وبلوجستان الاهمال في العهدين القاجاري والبهلوي وكان هذا هو السبب في عدم بلورة هذه المواهب.
واعتبر الخدمات المنجزة في هذه المنطقة في الاعوام التي تلت انتصار الثورة الاسلامية مؤشرا للمحبة القائمة بين الشعب والنظام واشار الى الحاجات المطروحة من جانب المحافظ في هذا اللقاء واضاف، تابعوا بجدية حاجات اهالي المحافظة مثل اجهزة تحلية المياه وسكك الحديد عبر كبار المسؤولين الحكوميين وستتوفر امكانية الاستفادة من مصادر صندوق التنمية الوطنية عبر الاتيان بالقطاع الخاص الى الساحة.
واعتبر محافظة سيستان وبلوجستان كمحافظتي كردستان وكلستان بانها تشكل تجسيدا للوحدة الاسلامية وانموذجا للتعاون والتعايش الاخوي بين الشيعة والسنة للعالم واكد على اليقظة امام محاولات الاعداء المثيرة للتفرقة وقال، ان استشهاد شاب سنّي في مرحلة الدفاع المقدس او استشهاد مولوي (عالم دين) من اهل السنة في الدفاع عن الثورة الاسلامية على يد المعادين للثورة، مؤشر الى ان الاخوة الشيعة والسنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية متكاتفون في اعقد الساحات، ويتوجب تجسيد واظهار هذه الحقائق والوحدة الحقيقية من خلال الاعمال الثقافية والفنية.
واكد بان صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية امام الجاهلية الحديثة رغم الحظر وكل مؤامرات الاعداء العسكرية والثقافية رهن بقوة الايمان والتضحية لدى الشعب وقال، ان الشهداء والمضحين هم التجسيد الكامل للايمان الراسخ في السلسلة المهمة جدا للايمان والمقاومة، لذا فان النظام الاسلامي بحاجة الى احياء وتكريم ذكرى الشهداء.