عصر إيران - إرنا – قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة: لم یتم بعد تحدید موعد زیارة رئیس جمهوریة فرنسا إلی ایران وإنّ أی كلام عن شروط مسبقة لهذه الزیارة هو حرف للموضوع.
و فی لقائه الصحفی الاسبوعی الیوم الاثنین فی رد له علی سؤال حول موعد زیارة ایمانویل ماكرون إلی طهران صرح بهرام قاسمی: إنّ هذه الزیارة مازالت ضمن جدول أعمال البلدین دون تحدید موعد محدد لها ولم یكن هناك أی تأجیل لهذه الزیارة.
وأضاف قاسمی بأنه لم توضع شروط أمام زیارة وفود البلدین لأنّ العلاقات الایرانیة الفرنسیة طیبة وهنالك الكثیر من التعاملات بین طهران وباریس مازالت مستمرة وكل من یتحدث عن شروط مسبقة لهذه الزیارات یتبع نوایا خاصة.
و رداً علی سؤال وجهه أحد الصحفیین عن المواقف المتشددة التی لوحظت أخیراً من جانب مسؤولی بعض الدول ومنها ما صرّح به اللیلة الماضیة الرئیس الفرنسی خلال لقائه الملك سلمان والذی أكد فیها علی ضرورة مواجهة النشاطات الایرانیة العابثة باستقرار المنطقة والتی بحد ذاتها بینت نوایا ومواقف فرنسا التخریبیة إزاء إیران وعن جدوی مفاوضة الدول الاوروبیة خاصة فرنسا حول قضایا المنطقة بعد هذا الإعلان؟ اوضح قاسمی إنّ مصدرهذا الخبر هی المملكة العربیة السعودیة وإننا لم نشاهد مثل هذه الأخبارعلی صفحات الإعلام الفرنسی أوعلی الموقع الالكترونی لوزارة الخارجیة الفرنسیة.
وأضاف قاسمی: لقد سمعنا خلال الأسابیع الأخیرة تصریحات خاطئة من جانب المسؤولین الفرنسیین حیال ایران والمنطقة سنرد علیها فی حینها. إننا لدینا بعض الرؤی المشتركة ونبدی أهمیة للعلاقات بین البلدین رغم إختلافنا فی بعض النقاط.
وفی تصریح له عن الزیارة المستقبلیة لوزیر الخارجیة الفرنسی الی طهران أكّد قاسمی علی ضرورة إجراء مفاوضات وتبادل زیارات وإطلاق حوارات بین البلدین معلناً عن وضع ایران أجندة خاصة لمثل هذه الزیارة الوزاریة.
كما أوضح الأخیر ضرورة خوض حوارات مع الجانب الفرنسی تخص القضایا المالیة والمصرفیة والتقنیة وقضایا الإقلیم وإعتقد بأنّ الفرنسیین أحیاناً یتأثرون بما یُطلق من جانب أعداء إیران الذین یروجون الخوف من ایران مما یجعل الفرنسیین یتخذون مواقف خاصة حیال بعض القضایا وهذا أمر سیئ.
وحذر الناطق باسم الخارجیة الایرانیة اوروبا من الوقوع فی فخ السایاسات الخاطئة للولایات المتحدة وبعض حلفائها الاقلیمیین الخارجة عن نطاق العقل قائلاً بأننا نخلو من أی هاجس لبدء حوار مع الفرنسیین وسوف نتحدث الیهم بشفافیة حول كل ما یتعلق بالمنطقة والإفرازات ذات الصلة بما یحدث فیها. وسوف نذكرهم بالدور الایرانی البناء والایجابی فی المنطقة ومواجهتنا للارهابیین وإبعادنا لجماعات مثل داعش عن المنطقة بتفوق وسنقول لهم: لولا هذا الدور الایرانی لكانت الكثیر من بقاع العالم ومنها فرنسا عرضة للتهدیدات الارهابیة.