وكالات - غداة مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب اليوم الثلاثاء أن اليمنيين سيجعلون المعتدين يندمون على أفعالهم.
قائد الحرس الثوري الإيراني: المحاولة الانقلابية على أنصار الله اُفشلت عن بكرة ابيها
اكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري وفي معرض تعليقه على التطورات الاخيرة في اليمن على ان الانقلاب الذي دبّر ضد حركة انصار الله تم القضاء عليه عن بكرة ابيه.
ولفت جعفري إلى أن الأعداء في المنطقة والعالم يسعون الى إثارة الفوضى وحالة من عدم الاستقرار في البلاد؛ مؤكدا أن هذه المخططات ستبوء بالفشل.
وتطرق الى أوضاع المنطقة وقال: للأسف، هناك دولية اقليمية تقطنها مسلمون وهي تسعى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في اليمن وسوريا؛ متسائلا بقوله: لا نعلم ماذا يستفيدون من خلال الأعمال التي يقومون بها بأوامر ودعم أمريكي والتي تؤدي الى التفرقة في المنطقة.
وأضاف: لكن ما نعلمه هو أنّهم ينسّقون مع ألد أعداء الإسلام، وقد اعترفوا مؤخرا بأنهم سيواجهون شعوب المنطقة التي تسعى الى حفظ استقلالها.
ولفت جعفري إلى أن ذنب الشعب السوري، واليمني والبحريني كان فقط المطالبته بالاستقلال، مصرحا ان هذه الدول استلهمت من تجربة الثورة الإسلامية في إيران لتفرض الرضوخ للظلم والاستكبار العالمي؛ هذه المطالب الحقة هي التي دفعت بآل سعود الخونة الى ارتكاب هكذا ممارسات تادية دور المزعزع للأمن في هذه الدول".
ولفت الى أن الجميع كان شاهدا على المؤامرة التي كان يخطط لها في اليمن، وأضاف: لقد تم القضاء على المؤامرة عن بكرة أبيها، وهي مؤامرة مماثلة لتلك التي حدثت في كردستان العراق والتي كانت تهيئ لموطئ قدم للكيان الصهيوني. بطبيعة الحال فإن إطفاء الفتنة في العراق قد استغرق وقتا طويلا بعض الشيء، لكننا اليوم نلاحظ نجاحات كبيرة.
وتابع: الأمن يشكل أهم عنصر لتنمية المجتمعات؛ مضيفا ان،"الأعداء يستثمرون كثيرا من أجل نشر الفوضى في العالم، وبالتالي مواجهة الأطراف التي لا تكون متماهية مع مشاريعه".
دبلوماسي إيراني سابق: الوضع في اليمن سيكون معقدًا بعد مقتل علي عبدالله صالح
اعتبر المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية قاسم محب علي أن الوضع في اليمن سيكون معقدًا بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال في مقابلة مع موقع انتخاب: مع إعلان مقتل صالح سيدخل اليمن في وضع معقد وجديد وسوف تبدأ النزاعات بين القبائل المؤيدة لصالح والحوثيين، موضحًا أن الوضع سيكون أكثر تعقيدًا.
وتوقع ثلاثة سيناريوهات لليمن بعد مقتل صالح، وقال إن أول هذه السيناريوهات دخول الحوثيين في مفاوضات مع السعودية لإنهاء الأزمة، وثانيها هو استمرار الحرب بين الطرفين، فيما يتمثل السيناريو الثالث بالتدخل الدولي في قضية اليمن.
وأضاف أنه مع مقتل صالح لا توجد فرصة للحوثيين لتشكيل حكومة، ولن يعترف بها المجتمع العربي والدولي والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن تركيبة الأوضاع في اليمن معقدة، فهو مجتمع عشائري وللقبائل دور مهم، وربما تتجه البلاد نحو التقسيم بسبب سلطة زعماء القبائل.