عصر ايران - وكالات - أكد مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي بان ايران تقف بقوة امام نكث العهد الاميركي بشان الاتفاق النووي، معتبرا ان ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في شؤون ايران الاستراتيجية.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية، رفض ولايتي مواقف الرئيس الفرنسي الاخيرة ضد ايران وقال، انه ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في القضية الصاروخية والشؤون الاستراتيجية الايرانية التي نشعر فيها بحساسية بالغة، لان مثل هذه التدخلات لا ميزة لها سوى خفض مصداقية الحكومة الفرنسية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف، انني يبصفتي شخصا ايرانيا على اطلاع بقضايا السياسة الخارجية وتاريخ فرنسا، اوجه النصيحة للرئيس الفرنسي بان يمضي على الاقل بما مضى عليه الجنرال ديغول في عهد رئاسته في مجال السياسة الخارجية اي حالة شبه الاستقلال.
وتابع ولايتي، اننا لا نستاذن من الاخرين لقضايانا وبرنامجنا الدفاعي بان تكون او لا تكون لنا صواريخ او ان يقولوا ما المدى الذي ينبغي ان تكون عليه صواريخنا.
وتساءل قائلا، انه ما علاقة ماكرون بهذه القضية ؟ وما شأنه ليتدخل في هذه القضية ؟ ان كان يريد للعلاقات الايرانية الفرنسية النمو فليسع لعدم التدخل في مثل هذه الامور لانها تتعارض ايضا مع المصالح الوطنية الفرنسية.
واضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان الاوروبيين يستفيدون من العلاقة معنا ويرحبون بها الا ان كانوا تحت الضغط الاميركي ولم يتمكنوا من ان يفعلوا شيئا، والان نرى رغم الضغوط الاميركية بدات بعض الدول الاوروبية توظيف الاستثمارات في بلادنا.
واكد ولايتي بان ايران لا تكتفي في علاقاتها مع دول الاتحاد الاوروبي الـ 27 بل تسعى لتكون لها علاقات مع جميع الدول الاوروبية بما يخدم مصلحة الطرفين.
كما اكد بان الجمهورية الاسلامية تقف بقوة امام المطالب الاميركية المتغطرسة ونكثها للعهود بشان الاتفاق النووي وستدافع عن حقوقها الوطنية واضاف، ان ترامب لا يمكنه الوقوف امام ايران وسنتصدى لنكثه للعهود.
وقال، انه على ترامب ان يتعظ من اسلافه ويعلم بانه لا يمكنه الوقوف امام الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية. سنتصدى لمطالبه المتغطرسة ونكثه للعهود وندافع عن حقوقنا الوطنية.
وتابع ولايتي، ان عنصر المفاجاة يعد احد العناصر في اتخاذ القرار في التحديات السياسية وان ايدينا مطلقة لنقوم بما يجعل اميركا نادمة.
واكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام بان الاقتصاد المقاوم يعد ردا عمليا على اجراءات الحظر الاميركية.
وانتقد المنتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي"تصريجات وزير الخارجية الفرنسي الاخيرة في الرياض، واكد ان تكرار الهواجس المصطنعة والعدائية ضد ايران لن تساعد السعودية على الخروح من ازماتها الداخلية والاقليمية.
وقال في معرض تعليقه على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره السعودي في الرياض: ان بعض مسؤولي الدول الاجنبية الذي يزورون الخليج الفارسي يتجاهلون الحقائق الراهنة والواضحة جدا في المنطقة، ويكررون الهواجس المصطنعة والواهية والعدائية ضد ايران تحت تأثير املاءات المسؤولين السعوديين المرتبكين العدائية، لم تقلل من الازمات التي كان للسعودية دور مدمر واضح جدا فيها، وايضا لن تساعد هذا البلد على الخروج والعبور من الازمات الداخلية والاقليمية المتورطة فيها.
واضاف قاسمي: ان بيع الاسلحة الفتاكة من قبل بعض الدول خارج الى دول المنطقة والتي تستخدم في الحرب المدمرة ضد الشعب اليمني، ودعمها للسعودية وحلفائها في المنطقة، لم يجعل هذه الدول اكثر صلافة في افتعال الازمات الجديدة فحسب، وانما ادى الى مزيد من زعزعة الاوضاع وانعدام الامن في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
وتابع: للاسف يبدو ان فرنسا لديها رؤية منحازة ازاء الازمات والكوارث البشرية في الشرق الاوسط، وهذا النهج سوءا كا عن قصج او غير قصد يساعد على تصعيد الازمات، كما ان الوضع الراهن في هذه المنطقة وضرورة تعزيز وتحقيق الامن والاستقرار وكذلك المساعدة في محاربة واجتثاث الارهاب قدر المستطاع، بحاجة الى الاقوال والاعمال الواقعية من قبل مسؤولي باقي الدول.