عصر إيران - وكالات - اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان الاتهامات والمزاعم الامريكية الجديدة ضد ايران تشكل نموذجا بارزا لفبركة مخجلة لوثائق مزيفة تهدف الى اثبات تصريحات الرئيس الاميركي اضافة الى الاستهلاك للداخل الاميركي.
وجاءت تصريحات قاسمي، ردا على الاجراءات الجديدة من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. اي .ايه)، والتي قامت بنشر بعض الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة والتي زعمت في بعض منها بوجود علاقة بين ايران وهذه الجماعة الارهابية.
وصرح قاسمي قائلا، رغم عدم صدور تصريحات رسمية من جانب المسؤولين الاميركيين فيما يخص هذه الوثائق المزيفة، لكن في ضوء التاريخ الاسود الذي تشتهر به الحكومة والمؤسسات الاستخبارية الامريكية في مجال تزوير الوثائق وتضليل الراي العام الدولي بمن فيهم الشعب الامريكي وذلك وصولا الى مآربها السياسية والاستراتيجية، فإن هكذا اجراءات تشكل نموذجا واضحا لعملية تزوير مخجلة لوثائق لتاييد تصريحات الرئيس الاميركي (ترامب) الواهية، اضافة الى الاستهلاك للداخل الاميركي، دون ان تكون لها اي قيمة اخرى.
واردف المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا، لاشك إن اثارة هكذا زوبعات اعلامية خاوية من جانب اجهزة الاستخبارات الاميركية تعد بمثابة سبيل النجاة الوحيد لبعض حلفاء هذا البلد (اميركا) في منطقة الشرق الاوسط، الذين يعانون بشدة من الازمات الداخلية والاقليمية؛ حيث ان الضمائر الحية في المجتمع الدولي باتت متيقنة بشان ضلوعهم في تغذية الجماعات الارهابية فكرا وعقيدة على مرّ العقدين الاخيرين.
وصرح قاسمي ان توجيه هكذا اتهامات لا اساس لها بتاتا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية يشكل خطوة مثيرة للسخرية جاءت بالتزامن مع مناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في ايران والذي يجسد رفض الشعب الايراني لسياسات اميركا وتدخلاتها العديدة على مرد عقود في شؤون البلاد؛ الامر الذي يزيد من فضح هذه الزوبعات المناوئة لايران اكثر من ذي قبل.
ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى سياسة التضليل التي تمارس بحق الشعب الاميركي من قبل المسؤولين الاميركيين بهدف التمويه على دور بعض حلفاء الولايات المتحدة في احداث 11 ايلول والتي راح ضحيتها نحو 3 الاف شخص.
وتابع قائلا، ان الحكومة الاميركية وفي الوقت الذي تعمد للحيلولة دون انتشار التقرير الصادر عن اللجنة القومية في هذا البلد بشأن الضالعين الحقيقيين في شن هجمات 11 ايلول/ سبتمبر، فإن انتشار هكذا وثائق وهمية ومزيفة لن يغيّر ابدا في هذه القناعة الدولية الدامغة وهي انه اي بلد في الشرق الاوسط يشكل المصدر لافكار الجماعات الارهابية كالقاعدة وما هي الدول الاقليمية التي اسهمت في تاسيس هذه الجماعات وقدمت لها الدعم العسكري والسياسي واللوجستي.