عصر ايران - فارس - اعتبر قائد قوات حرس الحدود الايراني العميد قاسم رضائي بان تهريب المخدرات آخذ بالتوجه نحو الطريق البحري، مؤكدا ضرورة تعاون الدول المطلة على الخليج الفارسي مع ايران لمكافحة هذه الظاهرة المقيتة بجدية.
وفي مراسم تكريم القائد السابق لخفر السواحل في محافظة هرمزكان (جنوب) وتقديم القائد الجديد، قال العميد رضائي في تصريح للصحفيين، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ذات حدود آمنة وهو امر لا يسر الاعداء.
واضاف، انه منذ بداية العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس) لغاية الان تم ضبط 42 طنا من مختلف انواع المخدرات من قبل قوات حرس الحدود في الاشتباكات مع المهربين في نقطة الصفر الحدودية وكان اغلبها في الحدود مع باكستان.
واكد العميد رضائي بان امن الحدود المشتركة بين ايران وباكستان يتيسر بعزم البلدين وقال، انه وبعد التعاطي مع باكستان نامل في زيادة اجراءاتها كي لا نشهد تهريب المخدرات في هذه الحدود بعد الان.
ونوه الى ان تهريب المخدرات اتجه نحو طريق البحر وان اغلب المخدرات المضبوطة في هذه المحافظة كان في البحر واضاف، انه وبغية التصدي الجاد لهذه الظاهرة البغيضة ينبغي على الدول المطلة على الخليج الفارسي التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع العميد رضائي، انه وفيما يتعلق بالحدود الغربية فقد تم عقد اجتماعات جيدة مع الحكومة العراقية بحيث ان لنا الان دوريات متزامنة في اطار التنسيق الذي ساعد في المزيد من السيطرة على الحدود الغربية.
واعتبر احكام السيطرة على الحدود بانه يتناسب مع التهديدات واضاف، ان احكام السيطرة على الحدود للتصدي للتهديدات المتعلقة بتهريب المخدرات والسلع والتهريب المسلح، مدرج في جدول اعمال حرس الحدود لاننا نعتقد بان الحدود المشتركة يجب ان تدار بواسطة البلدين.
واكد العميد رضائي على تعزيز معدات خفر السواحل وقال، ان تقوية الاسطول البحري مدرج في جدول الاعمال لهذا العام وفي اطار الخطة التنموية الخمسية السادسة، وسيتم تزويد خفر السواحل بالامكانيات المتطورة والحديثة لفرض القانون في عمق البحر حيث ان محافظة هرمزكان تاتي في الاولوية بهذا الصدد.
واكد ضرورة الرقي بالامن الاقتصادي واضاف، انه وفي اطار مكافحة تهريب المخدرات في حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد تم تشكيل مقر "مقداد" في قوات حرس الحدود لمكافحة المهربين.