عصر إيران - وكالات - اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب سوريا ومواصلة حمايتها ودعمها لها حتى انتهاء الازمة الامنية فيها.
جاء ذلك خلال استقبال شمخاني اليوم الاحد في طهران رئيس الوزراء السوري عماد خميس والوفد المرافق له الذي يزور طهران للمشاركة في مراسم اداء الرئيس روحاني اليمين الدستورية، والتي جرت يوم امس السبت، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية واحدث تطورات المنطقة.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى استمرار الجهود الشاملة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين من اجل اعادة الامن والاستقرار الى سوريا، مؤكدا على المتابعة المتزامنة لطريق الحوار السوري – السوري للوصول الى الوفاق الوطني.
ونوه منسق الاجراءات السياسية والعسكرية والامنية بين ايران وروسيا وسوريا الى ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب التكفيري بلا هوادة واضاف، للاسف ان الدول الغربية واميركا وبدلا عن مكافحة العناصر الارهابية، تقوم باجراءات مشبوهة في مسار تثبيت الارهاب وزعزعة الامن في المنطقة حيث ان تداعياتها المضرة تؤدي الى اتساع نطاق الارهاب في العالم.
وتابع شمخاني، انه لو انهت الاطراف الاخرى دعمها المالي والتقني والتسليحي للعناصر الارهابية سيعود الهدوء خلال فترة قصيرة الى المنطقة وتبعا لذلك الى اوروبا ايضا وسنشهد بدلا عن تدفق امواج اللاجئين والعنف وتدمير التراث العالمي، ارساء الامن وتحقق هدف الوصول الى المحو التام للارهاب.
واعتبر مصرع عدد كبير من المدنيين في محافظة الرقة خلال عمليات القصف المختلفة من قبل الطائرات الاميركية او عبر استخدام الاسلحة المحظورة، نوعا من الابادة البشرية ومثالا بارزا لنقض حقوق الانسان وعدم الالتزام بالمعايير الانسانية من جانب الجيش الاميركي.
واضاف الادميرال شمخاني، ان النجاحات اللافتة للشعب والحكومة والقوات الامنية السورية في مواجهة الارهاب مؤشر على عزمهم الراسخ وصمودهم امام المؤامرات الداخلية والخارجية وهو ما سيترافق مع الانتصار الحاسم والنهائي.
وادان ممثل قائد الثورة الاسلامية جرائم الكيان الصهيوني في قمع الفلسطينيين وسكان القدس الشريف واضاف، ان الكيان الصهيوني وفي ظل الخلافات والازمات الامنية في المنطقة يقوم بتصعيد ممارساته القمعية وتثبيت مشروع محو فلسطين وهو الامر الذي يستوجب ردا حازما من جانب الدول الاسلامية.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب سوريا وستستمر في حمايتها ودعمها لها حتى انتهاء الازمة الامنية فيها.
بدوره قدم رئيس الوزراء السوري شرحا عن مستجدات الاوضاع في بلاده على جميع الاصعدة بمافيها تقدم الجيش السوري في الحرب ضد الجماعات التكفيرية، واصفا اعتماد المسار السياسي لاجتياز الأزمة باحد الخيارات المهمة.
واضاف ان الحكومة السورية عقدت وباستمرار محادثات مع المجموعات المعارضة غير المسلحة والتي تحرص على حماية وحدة سوريا.
وثمن عماد خميس دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية الواسع للشعب والحكومة في سوريا، وقال ان التوصل الى حل دائم واقرار السلام والامن رهن بتغيير توجهات بعض الدول في دعمها للارهاب والتصدي الحقيقي وغير الاعلامي لداعش وجبهة النصرة وباقي المجاميع المرتبطة بهما.