عصر ایران - وکالات - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لاتوجد أي نقطة في الاتفاق النووي قائمة على الثقة، منوها الى ان الدول الاسلامية مشغولة بالقضايا الهامشية.
وقال في تصريح صحفي لدى وصوله الى مطار اسطنبول، "تم في لجنة الاشراف على الاتفاق النووي مناقشة سياسات الحكومة الامريكية في انتهاك الاتفاق النووي وتشديد العداء للجمهورية الاسلامية الايرانية".
وحول خروج ايران من الاتفاق النووي اكد ظريف الى أن الاتفاق النووي تم التفاوض حوله على اساس عدم الثقة، حيث لا يوجد هناك اي دليل على الثقة المتبادلة و كل المؤشرات تؤكد أن كل الاطراف المشاركة في المفاوضات وخاصة ايران لا تثق ابدا بسياسة امريكا، لذلك تم ادراج الاجراءات التي من الممكن ان تسبب الخروج من الاتفاق بشكل صريح، اما بالنسبة للوقت الذي سنتخذ فيه هذه الاجراءات فانه متعلق بهيئة الاشراف على الاتفاق النووي.
واضاف، ان الامريكان قلقون جدا حيال ان الاتفاق النووي جعل من الجمهورية الاسلامية مقتدرة من جهة ومن جهة اخرى انه قلل من قدرة مناورتهم السياسية.
ونوه ظريف الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع القيام بخطوات قانونية وتسجيل الاجراءات الامريكية وانتهاكاتها من جهة ومن جهة اخرى تتابع هذه القضايا في المحافل الدولية وفي اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأضاف، لذلك بدأت منذ الاسبوع الماضي اجراءات الرد من قبل وزارة الخارجية الايرانية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية في مجلس الشورى والوزراة، كما تم القيام ببعض الاجراءات من قبل منظمة الطاقة الذرية ووضعت المهام على مسؤولية هذه المنظمة.
وتابع، ان هدفنا هو افشال محاولات العدو في الحيلولة دون استفادة ايران من الاتفاق النووي، وهذا ماتم الاعلان عنه من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
سياسة ايران ستستمر في مواجهة الاحتلال الصهيوني
وحول اجتماع منظمة التعاون الاسلامي قال ظريف ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستمر في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومن الضروري على الدول الاسلامية والمنطقة التيقظ وعدم السماح للكيان الصهيوني النجاح في صرف العالم الاسلامي عن الخطر الرئيسي الى القضايا الهامشية.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان القضية الرئيسية للعالم الاسلامي هي التطرف والارهاب، منوها الى ان خطر الكيان الصهيوني هو الذي اشعل نار هذه المشاكل.
واعرب ظريف عن امله في ان تحقق مساعي جميع الدول في منظمة التعاون الاسلامي، هدف اعادة القدس الشريف الى الشعب الفلسطيني ولجميع المسلمين.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان اجتماع اسطنبول اجتماع محدود ولايجب توقع مشاركة جميع وزراء خارجية الدول الاعضاء لكن هذا مؤشر على تنسيق الدول الاسلامية في وجه تحرك الكيان الصهيوني الجديد في مواصلة سياسات الاحتلال ومحاولات تغيير تركيبة الاراضي لاسيما القدس الشريف وتهويد هذه المناطق.
وأعرب ظريف عن امله في أن تتخذ قرارات في هذا الاجتماع تكون مناسبة للقيام بتعاون دولي لانهاء سياسة الاجرام التي يقوم بها الكيان الصهويني ضد الشعب الفلسطيني بدون اي قلق من العواقب بحيث لا يمكن لهذا الكيان الاستمرار بهذه السياسة.
وأوضح ظريف ان مواصلة سياسة الكيان الصهيوني سببها انشغال الدول الاسلامية بقضايا اخرى وهامشية حيث لم يجد الكيان اي مواجهة من قبل العالم الاسلامي، منوها الى ان اجتماع اسطنبول فرصة لتعاون الدول الاسلامية حول قضية فلسطين والمسجد الاقصى.