عصر ايران - وكالات - استعرض قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني أسباب تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش واصفا ظاهرة داعش والتكفير بانها ظاهرة فريدة وغير مسبوقة على مر التاريخ من حيث ارتكاب الجرائم.
واضاف قائلا: ليس بامكان اي وسيلة اعلامية نشر بشاعة الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة، لقد قاموا باطلاق رصاصة الرحمة على الاف الشباب الابرياء في مدينة تكريت (مجزرة سبايكر) وتداولوا الاف النساء الايزديات فيما بينهم دون مراعاة اي موازين شرعية. هذه جرائم عجيبة.
وفي اشارته إلى الجرائم التي مارسها عناصر داعش في سوريا والعراق نوه الى ذبح طفل في حلب وهم يمرحون ويضحكون واضاف: لقد رايت في ديالى كيف قاموا بشواء طفل رضيع كشواء الغنم ووضعوه تحت الرز وبعثو به الى امه.
وفي جانب اخر من كلمته لفت الى الدور القيم لحزب الله في معارك سوريا والعراق وقال: انا يجب ان اوجه الشكر بشكل خاص الى حزب الله الذي لعب دورا كبيرا في انتصارات العراق وسوريا واقبل يد ذلك السيد الجليل والحكيم.
ووصف المرجع الديني آية الله علي السيستاني بانه شخصية متميزة وانقذ العراق في احلك الظروف التي مر بها وقال: آية الله السيستاني ليس مرجعا للشيعة وحسب وانما لكل القوميات والطوائف.
واضاف في كلمته بمراسم تأبين لـ "شهيد مدافع الحرم شعبان نصيري" ان الجميع ممتن للشعبين العراقي والسوري في تصديه للارهابيين، مضيفا ان انتصار العراق في حربه ضد داعش انتصار لكل البشرية مؤكدا ان الذين أرادوا محاصرة ايران بالفتنة الطائفية فشلوا.
واشار الى ان الجميع في العراق تحرك نتيجة فتوى المرجع السيستاني واضاف: ما قام به الشباب العراقي ليس له نظير في التاريخ.
ولفت الى ان ان المرشد الأعلى كان يؤكد لكل الشخصيات العراقية والايرانية دعم الشعب العراقي ويثمن دور السيستاني.
واعتبر الحشد الشعبي بانه مصداق للشجرة الطيبة بالنسبة للشعب العراقي وقال: جهود الحشد الشعبي جهود غير مسبوقة ووقوفه الى جانب الجيش العراقي خلق كل هذه الانتصارات.
ونوه الى عدم مشاهدة اي اثر لحزب البعث في الجيش العراقي وقال ان الجيش العراقي أصبح اليوم بمكانة كبيرة مؤكدا: الجيش العراقي اليوم يمكن الثقة به للدفاع عن سيادة الوطن.
وضمن تاكيده على ان العراق لن يسمح ببقاء اي قوات اجنبية طامعة مشيدا بدور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي واضاف: كما كان للبرلمان العراقي ايضا دور كبير بمصادقته على قانون الحشد الشعبي.
وراى ان إنهاء سلطة داعش وارهابها بحاجة الى تحليل لسنوات طويلة وقال: هناك من جاء للعراق بصفة صديق لكنهم دعموا جماعات تكفيرية كـ داعش وغيرها.
واوضح : ان الاجراءات الدبلوماسية مفيدة للغاية ونلجأ اليها في الكثير من الامور ولكن هناك بعض العقد والمشاكل لا تحل بالدبلوماسية فقط بل ان هناك اشياء اخرى تستوعب جميع الممارسات الدبلوماسية وتعزز الاواصر وتذيب الجليد ومنها دم الشهيد نصيري.
وأشار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال أن ترامب قد اتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بتأسيس داعش وهذا يعتبر اعترافا من قبل أمريكا وليس رأيا نقوله نحن في الداخل الايراني.
وقال: أى دبلوماسية يمكن أن تعمل كـ دم الشهداء نصيري وتقوي وهمداني ومئات الشهداء الآخرين؟.
وقال: كيف تعقدون اجتماعا طارئ حول الغبار لكنكم لا تعقدون اجتماعا حول هؤلاء الخوارج (في اشارته لتنظيم داعش) الذين هم أسوأ من الخوارج؟