عصر ايران - الرأى - نفى السفير الايراني لدى الكويت علي رضا عنايتي أن يكون هناك تأثير لمساعدة ايران الإنسانية لقطر على مستقبل الحوار الاستراتيجي الإيراني-الخليجي، مؤكدا أن الأمر موقف انساني فقط.
وبين عنايتي في تصريح للصحافيين نقلته جريدة الرأي، على هامش افطار رمضاني أقامته السفارة الإيرانية، أن ايران تبحث عن كل ما يسهم في لملمة الامور وازالة ما يعكر الصف، مشيرا إلى أن ما قدمته إيران يصب في هذا المجال ولا يمكن تفسير هذه المساعدات بتفسيرات أخرى، ولابد أن يلقى الترحيب.
ولفت إلى أن ايران لا تميل مع جانب خليجي ضد آخر، وقد أعربنا عن موقفنا فور حدوث الازمة الخليجية ودعونا الى الحوار والتهدئة، معرباً عن أمله ان تسهم كافة الجهود والطاقات في حلحلة هذه الازمة وعودة العلاقات الى طبيعتها.
وفي رده على سؤال عن امكان تدخل ايران لتهدئة الامور وحل الازمة الخليجية في ظل علاقاتها الجيدة مع قطر، وبالتوازي مع جهود الكويت في هذا المجال، اكد أن ايران لا تعتمد الانتقائية في علاقاتها مع الدول وهي تسعى دائما لاقامة علاقات طيبة مع الجميع، و لو طلب من ايران لعب دور فعال في حل هذه الازمة بالتأكيد ستحاول جاهدة تسليط منطق الحكمة والحنكة في هذا المجال وتصفية الاجواء، فالاقليم فيه ازمات كثيرة وهو ليس بحاجة الى ازمات اخرى.
وبخصوص التعاون الاقتصادي بين الكويت وايران وبصفة خاصة الاستثمار في المنطقة الشمالية للخليج (الفارسي) قال عنايتي ان الحكومة الايرانية بالفعل تواصلت مع الكويت بهذا الشأن وسبق ان التقى وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد وتحدث معه باستفاضة في هذا الامر وتواصلوا في شأن تلك المنطقة التي تحتاج الى تمويل اقتصادي وتجاري من اجل الازدهار بالشكل المطلوب.
واضاف ان «الجزء الغربي من الخليج الفارسي بحاجة الى عمل متواصل من جانبنا جميعا لكي يصل الى المستوى الذي نريده وليكون على نفس الدرجة التي عليها الجانب الشرقي للخليج الفارسي الذي يحتوي على موانئ وحركة ملاحة واستثمارات وبالفعل تحدثت معه عن تلك الفرص».
وأكد أن «التواصل والعمل في هذه الافكارالتجارية سيصل بمنطقة غرب الخليج الفارسي الى ما هو في مصلحة الشعبين الكويتي والايراني وايضا كل شعوب الاقليم»، لافتا إلى انه «بإمكان ايران والكويت وفي اطار عمل ثنائي وربما مع طرف ثالث او حتى متعدد الاطراف ان يحققوا تلك الانجازات لتنشيط العملية التجارية التي يحتاجها الاقليم».
وتابع «عرضنا على الكويت المساهمة في تطوير مشروعين في الجزر الكويتية الخمس وكذلك في انشاء مدينة الحرير ونحن بدورنا على استعداد تام للتعاون والعمل المشترك مع الكويت في هذا الاطار».