عصر ايران - الرأى - أعرب السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي عن ارتياحه للمشاورات السياسية التي تجريها الكويت من أجل تسوية الخلاف بين دول المنطقة.
وقال عنایتي «ما قامت به الكويت من نشاط دبلوماسي ومشاورات سياسية لحل الأزمة السياسية في المنطقة يحظى بدعم كامل من إيران».وأكد أن «الحوار هو الحل الوحيد لتسوية الأزمات في المنطقة، وأن العقوبات والحصار أو أي إجراء مماثل لن يجدي أي نفع».
وقال إن إيران «تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتؤكد على ضرورة الإفادة من الإمكانيات التي تتمتع بها المنطقة لتعزيز العلاقات بين الدول».
وتقود الكويت جهود وساطة بين قطر من جانب وكل من السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول من جانب آخر بعد قطع هذه الدول علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وسط اتهامات لها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأکد عنایتي ا أن «ايران اعربت عن قلقها مما يحدث في الاقليم، ودعت لاتخاذ خطوات تدعم استتباب الامن في الاقليم، وان يكون الحوار هو وسيلة معالجة الامور، فالمقاطعة ليست حلاً».
ولفت إلى وقوع العملیات الإرهابیة في طهران قائلا ان بلاده وطوال أربعة عقود لم تكن في منأى من مثل هذه العمليات الإرهابية و كنا ننادي سابقا ونؤكد عليه لاحقا بان الارهاب لا يعرف دينا ولا مكانا ولا أرضا ولا زمنا وهذه يد تطول كل الدول ولا تفرق بين احد وآخر او بين باد وآخر او بين دين وآخر فالإرهاب لا يختار ضحيته وهو يعمل بشمولية. وقال ان مكافحة الارهاب يستدعي الشمولية داعيا لعدم الانتقاء في عملية مكافحة الارهاب الذي قال انه يحتاج الى جهد دؤوب وموسع وعلى جميع الدول مكافحة الارهاب. واضاف «ان مكافحة الارهاب لا يقتصر على العمل العسكري والميداني، داعيا الى مكافحته فكريا ومكافحة موارد تمويله وتجفيف منابعه، ومثلما يكون الارهاب عمله بلا حدود لابد من يكون عملنا في مكافحته شموليا وبلا حدود».
واشاد عنايتي بالاستنكار الدولي للحوادث الارهابية التي تعرضت لها بلاده، موضحا انه لا احد يدعم الارهاب الجبان، ومعربا عن تقديره لكل من اعلن تضامنه مع ايران حكومة وشعبا وواسى اسر الضحايا.