اللجنة البرلمان الايراني تؤكد دعمها لإضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام

وأصدرت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي بيانا دعما لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، جاء فيه: ان إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام منذ 41 يوما، والذي يعد احد اكبر الاضرابات عن الطعام للأسرى الفلسطنيين بالتاريخ، يشكل ملحمة كبرى ودرسا للحياة لجميع الأحرار والباحثين عن العزة والكرامة في العالم، مضيفا انه قد يبدو ان الاسير لدى العدو لا تتوفر لديه الامكانية لمواجهة العدو الجائر، الا ان هذا الامر انعكس تماما في فلسطين، وذلك بإرادة الاسرى المؤمنين بعدالة قضيتهم، والمؤمنين بأن سبيل العزة والكرامة لا يوجد فيه طريق مسدود ولا معنى فيه للاستسلام، حيث تحول السجن الى ساحة للنضال والصيام الى أداة للحرب ضد جور العدو الصهيوني الغدار، ولم يعد أمام العدو سبيلا في مواجهة هذا الايمان العظيم سوى القبول بمطالب الأسرى.

وتابع البيان: ان الاسرى الفلسطينيين قدموا مثالا جديدا يحتذي به المجتمع الفلسطيني من خلال تسطيرهم لهذه الملحمة الكبرى بإمكاناتهم المحدودة... وقد أثاروا بذلك مخاوف العدو من اندلاع انتفاضة جديدة بقيادة الأسرى المعتقلين، وهذه الحقيقة أربكت حسابات تل أبيب السياسية والأمنية، ودفعتها الى الاستسلام للمطلب الانساني للأسرى.

وأشاد البيان بوعي الأسرى الـ1400 من مختلف الفصائل الجهادية، ويقظتهم حيث فوتوا على العدو الفرصة لإفشال الاضراب من خلال تقديم الوعود لقادة هذا الفصيل او ذاك، في محاولة فاشلة منه لشق صفوف الأسرى، ولا شك ان هذا الانجاز ماكان ليتحقق لولا صيانة وحدة الكلمة وحكمة الأسرى الفلسطنيين.

وشدد البيان على ان هذا الاضراب فضح الانتهاك الواسع للاعراف الدولية من قبل العدو الصهيوني وخاصة مواثيق جنيف وحقوق الانسان، وهذه الحقيقة تضع المسؤولية على عاتق جميع احرار العالم وخاصة المنظمات غير الحكومية للدفاع بشكل اكثر جدية من اجل تمكين الأسرى والمجتمع الفلسطيني من حقوقهم المشروعة.

وجددت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي دعمها بالنيابة عن الشعب الايراني الشجاع الحر، للنضال الحق للشعب الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة، مشددة على ان استمرار درب المقاومة هو السبيل الوحيد لهزيمة العدو الصهيوني، داعية جميع احرار العالم الى العمل بمسؤوليتهم في دعم المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.