عصر ایران - وكالات - أعلن محمد على وكيلى، المتحدث باسم الحملة الانتخابية للرئيس الإيرانى حسن روحانى، استعداد الأخير لمناظرة ثنائية مع منافسیه محمد باقر قاليباف وإبراهيم رئيسى، بعد تبادل الإنتقادات بينهم فى المناظرة الأخيرة أمس الجمعة.
وبحسب وكالة إيسنا هاجم وكيلى رئيسى قائلا إنه حاول فى مناظرة الأمس الهروب إلى الأمام.
وابدى المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية في المناظرة الاخيرة التي جرت مساء امس الجمعة ارائهم ووجهات نظرهم وبرامجهم بشان مختلف القضايا الاقتصادية للبلاد.
وكان السؤال الاول هو برامجهم لمكافحة تهريب السلع وخفض الواردات.
اما السؤال الثاني الذي طرح في هذه المناظرة هو كيفية تطوير وتوسيع الصادرات والحد من بيع النفط الخام وخفض التبعية للعوائد النفطية.
اما النظام المصرفي وتقديم التسهيلات المصرفية فكان السؤال الثالث الذي طرح ورد فيه المرشحون عليه.
ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية الايرانية ستة مرشحين هم مصطفي مير سليم ومصطفي هاشمي طبا وابراهيم رئيسي وحسن روحاني ومحمد باقر قاليباف واسحاق جهانغيري.
وكانت المناظرة الاولي قد جرت يوم الجمعة 28 ابريل الماضي وكان محورها القضايا الاجتماعية.
فيما جرت المناظرة الثانية يوم الجمعة 5 مايو ودارت حول القضايا السياسية والثقافية.
وجرى انتخاب المرشح اسحاق جهانغيري كاول متحدث للاجابة على اليات مكافحة تهريب السلع حيث قال ان الانتاج المحلي يتضرر اليوم جراء تهريب السلع الاجنبية الى داخل البلاد مؤكدا ان اهم سياسات الاقتصاد المقاوم هو مواجهة هذه المعضلة وتشغيل عجلة الانتاج في البلاد.
وافاد جهانغيري بان الحكومة الحالية نجحت في الحد من تهريب السلع من نحو 25 مليار دولار الى نحو 12 مليار دولار مشيرا الى تم تخطيط للتصدي لتهريب 10 انواع من السلع الاساسية على وجه السرعة.
وانتقد المرشح رئيسي اداء الحكومة وقال ان بعض المسؤولين في الحكومة هم ينشطون في القطاع الخاص ما يشكل ثغرة على طريق محاربة التهريب مؤكدا ان وقف تهريب عشرة مليارات دولار من السلع الاجنبية سيقود الى توفير مليون فرصة عمل مشيرا الى ان هذا امر ممكن ان تم السيطرة على المنافذ في البلاد.
من جانبه عزا المرشح هاشمي طبا قسما من التهريب الى وجود ثغرات في المنافذ الحدودية.
اما المرشح قاليباف فقد انتقد اداء الحكومة وقال ان الوقاية الشرط الاول لمكافحة تهريب السلع كما انتقد اداء الحكومة في المجال المصرفي.
من جانبه انتقد المرشح ميرسليم اداء المرشح جهانغيري باعتباره النائب الاول لرئيس الجمهورية الحالي على صعيد مكافحة تهريب السلع كما انتقده لعدم تقديمه برنامجا اقتصاديا.
بدوره اكد المرشح روحاني ضرورة معالجة جذور التهريب مشيرا الى انه لو تم زيادة الانتاج الوطني ورفع جودته ليحل محل السلع التي تهرب كما شدد روحاني على ضرورة ان تتحول المدن الحدودية الى مدن مصدرة للسلع الى دول الجوار .
هذا وجرى انتخاب الرئيس روحاني للاجابة على سؤال المحاور حول اهم مشاكل النظام المصرفي وماهي الاليات اللازمة لمنح قروض هادفة لقطاع الانتاج وخدمات الاسكان ولزواج الشباب ؟ وقال روحاني ان المصارف هي واحدة من الاركان المهمة للاقتصاد اليوم وغدا واضاف ان رفع سقف ميزانية العمران رهن بالتعاون مع البنوك ورهن بدعم البنوك.
ولفت روحاني الى نجاحه في الحصول على 10 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية من احد البنوك ، قائلا، ينبغي الاستفادة من رأس المال الوطني والاجنبي للنهوض بوضع البلاد ، ومن اجل تحسين معيشة الشعب نحن بحاجة الى زيادة الصادرات.
وانتقد المرشح رئيسي اداء حكومة روحاني على صعيد القطاع الزراعي وعاب عليها لعدم دعمها المزارعين .
من جانبه قال المرشح قاليباف، نحن نرى ان الحكومة الحالية كانت عاجزة في ادارة والاشراف على المصارف، ان الحكومة الحالية اعطت قروضا كثيرة، وقال متسائلا اين ذهبت هذه القروض ولمن؟.
كما انتقد اداء روحاني قائلا، ان نسبة البطالة في حكومته ارتفعت من 10 بالمئة الى 12 بالمئة.
الى ذلك جرى اختيار المرشح الرئاسي مصطفى هاشمي طبا للرد على سؤال مقدم برنامج المناظرة الرئاسية حول خططه المستقبلية ضمن نطاق الانتاج وتوفير فرص العمل خصوصا بما توفره هذه الخطط من تقديم الخدمات للشباب حيث دعا الى الاستفادة من إمكانات البلاد بهدف تحسين وضع الانتاج وبالتالي توفير فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أن عظمة إيران واستقلالها ومستقبلها منوط باستغلال الإمكانات المتوفرة في الدّاخل من أجل رفع مستوى الانتاج وذلك.
واعتبر هاشمي طبا أن الخطوة الأولى للإصلاح الاقتصادي في البلاد هو إصلاح الأراضي الزراعية وتحديثها حسب آخر المواصفات العالمية.
كما وأشار المرشح هاشمي طبا الى كلام قائد الثورة خامنئي معتبرا أن الانتاج يجب أن يرقى لمستوى تصدير المنتجات الى الخارج وبدون هذه الخطوة لفت هاشمي طبا الى استحالة اصلاح قطاع الانتاج.
وانتقد المرشّح ميرسليم هاشمي طبا وأشار إلى انه لم يقدّم أي برنامج في رؤيته مطالبا إياه بالكشف عن برامجه لإصلاح قطاع الانتاج من أجل توفير فرص العمل للشباب.
أما روحاني فقد اعتبر أن حكومته عززت ازدهار الاقتصاد عبر الاتفاق النووي الّذي استطاع أن يؤمن 20 مليار دولار إضافي إلى خزينة الدولة كان 15 مليار دولار منها في خدمة عملية التنمية في البلاد و5 مليارات المتبقية لرفع الحرمان عن الطبقات الفقيرة في البلاد.
المرشح جهانغيري أشار إلى أن القطاع الخاص هو اساس عملية الانتاج في البلاد داعيا إلى تقديم مزيد من الدعم لهذا القطاع لرفع كفاءة الانتاج والمنافسة.
أما رئيسي فقد انتقد الحكومة ونوّه إلى الإحصائيات التي تصدر عن هذه الدولة بخصوص العاطلين عن العمل كل شهر والوحدات الإنتاجية التي تغلق أبوابها معتبر أن إضفاء ازدهارا مناسبا على اقتصاد البلاد لا يكون عبر إقفال مزيد من الوحدات الانتاجية.
ودعا رئيسي إلى الإصلاح الزراعي ووضع الثقة بالإنتاج الزراعي بدلا من الاعتماد على واردات الخارج كخطوة أولى في سبيل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد.
اعتبر المرشح قاليباف بدوره أن مشكلة الانتاج في البلاد يمكن حلها عبر الاستفادة من الثروات الانسانية والداخلية في البلاد داعيا الى وضع الثقة الكاملة فيها من أجل تطوير الوضع الاقتصادي وإنهاء المشاكل الاقتصادية المختلفة في البلاد وخصوصا البطالة.
هذا وجرى اختيار المرشح رئيسي للرد على سؤال المحاور حول برنامجه فيما يخص قانون الدعم النقدي للشعب حيث قال انه بالامكان توفير مصادر هذا الدعم النقدي بالاعتماد على مصادر الطاقة داعيا الى توزيع الدعم النقدي بشكل عادل واستثمار هذا الدعم لتعزيز اقتدار البلاد في كافة القطاعات الاقتصادية.
وانتقد اداء حكومة روحاني في توزيع الدعم النقدي لان نسبة الفقر تتزايد في ظل هذه الحكومة وسياساتها مؤكدا ضرورة زيادة الدعم النقدي.
ورد روحاني على رئيسي منتقدا بالقول ان البعض يريد ان يعيد الاوضاع الى ماكانت عليه في الحكومة السابقة بالتركيز على الدعم النقدي مشيرا الى ان حكومته حسنت الوضع الصحي وزادت من رفاهية القرى والارياف.
ودافع روحانى دافع عن جهوده لتحسين الاقتصاد وقال خلال المناظرة: إذا كنا نريد اقتصادا أفضل يجب ألا نترك جماعات تحظى بدعم أمنى وسياسى تشارك فى الاقتصاد.