عصر ايران - أكد قائد الثورة الايرانية آية الله السيد علي الخامنئي خلال جلسة تدريسه بحث خارج الفقه أن القدرة على الادارة وتولي المناصب الإدارية في البلاد، نعمة إلهية، يحث يجب عدم كفرانها.
وأفاد الموقع الرسمي لمكتب آية الله الخامنئي أن قائد الثورة تطرق في مستهل جلسة تدريسه بحث خارج الفقه في حسينية الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه) في العاصمة طهران يوم الأحد الماضي إلى شرح وبيان حديث للإمام جعفر الصادق (عليه السلام) حول شكر النعمة والكفرانها.
وأشار الى الحديث قائلا: عَن أَبِی عَبدِاللهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ (عَلَیهِمَا السَّلَامُ) قَالَ: طُوبیٰ لِمَن لَم یُبَدِّل نِعمَةَ اللهِ کُفراً طُوبیٰ لِلمُتَحابّین فِی الله. (۱)
وأوضح أن مسألة عدم تبديل النعمة الإلهية إلى كفر تعتبر قضية في غاية الأهمية، مضيفاً: ربما يمن الله سبحانه وتعالى على أحد بنعمة ما، كنعمة البلاغة مثلاً، التي يمكن استخدامها في نشر المعارف الإلهية، وكذلك يمكن إستغلالها في فعل غير ما يريده الله سبحانه ، وبهذا يكون الفرد قد بدلَّ نعمة الله إلى كفراً.
ولفت قائد الثورة الى أن القدرة على الادارة وتولي المناصب الادارية تعتبر نعمة إلهية، قائلاً: في السابق نحن وأنتم كنا مجبرين على اتباع قرارات من كانوا يمسكون بزمام إدارة المجتمع من المسؤولين الذين كانوا مرتبطين بأعداء الدين والبلاد.
وتابع بالقول: اليوم الكثير منَّا يتولى إدارة البلاد، حيث منحنا الله سبحانه وتعالى القدرة على إيجاد المسير، وتغيير المسير وتصحيحه وبالتالي فإن هذه نعمة إلهية، لكن السؤال هو كيف نستخدم هذه النعمة؟.
وأردف أنه في حال جرى إستغلال هذه النعمة في خدمة الشعب والمجتمع والسير بما يرتضيه الله جل وعلا، فإن هذا يعتبر شكرا ًلهذه النعمة الإلهية، وفي حال تم إستخدامها في عكس ما سبق فذلك يعد كفراً بهذه النعمة، مبيناً أن قضية تبديل النعمة الإلهية إلى كفرٍ تصل في بعض الأحيان إلى حد يصعب فيه إصلاح ذلك الكفر والعدول عنه.