ويخشى الدبلوماسيون الأوروبيون من ان تشكل مواقف ترامب نقطة قوة للأصوليين في ايران.
عصر إيران - نشرت رويترز في تقرير لها بأن الإتحاد الأوروبي يريد أن يقنع ايران بأنه ملتزم بشكل كامل بالاتفاق النووي وانه يخشى من مواقف ترامب التي تلوح خرق هذا الاتفاق وقد تمهد لفوز المبدئيين في الانتخابات الرئاسية الايرانية.
وأفادت وكالة رويترز أن "المواقف المتشددة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، دفع الإتحاد الإوروبي الى السعي لإقناع إيران بأن الدول الأوروبية لازالت ملتزمة بالإتفاق النووي ووعودها الإقتصادية لإيران مازالت قائمة.
وجاء في تقرير رويترز ان مفوض الطاقة بالإتحاد الأوربي ميغيل آرياس كانيتي، حضر ملتقى التجارة في طهران و جاء على رأس وفد يتالف من 50 شركة اوروبية وهذه الزيارة التي جرت في اولى ايام الاسبوع الجاري، تعتبر أول خطوة لتنفيذ الوعود الأوروبية بخصوص رفع الحظر الإقتصادي ضد إيران ، بعد 16 شهرا من التوقيع على الإتفاق النووي.
يذكر انه من بين دول الخمسة زائد واحد الموقعة على الإتفاق النووي مع ايران ، تحملت الدول الاوروبية العبء الأثقل ، من حظر النفط الإيراني ولذلك هذه الدول هي الرابح الأكبر من الإتفاق النووي الذي يعد انتصارا لها.
وفي هذا السياق أكد ميغيل آرياس كانيتي خلال لقائه مع رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي ، أن الدول الأوربية ملتزمة بالتوافق النووي الذي عقد في 2015 مع ايران وعلى الأطراف الأخرى أن تحترم هذا الإتفاق وان تلتزم ببنوده".
وجاء في التقرير : "لو فشل الإتحاد الأوروبي في حماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية التي لازالت قائمة على إيران ولم يستطع اقناع البنوك الكبرى لرفع العقوبات المالية على ايران، فقدرته ونفوذه سيبقى محدودا بينما كانت مسألة البنوك الكبرى العالمية محورا لمؤتمر اقيم في طهران يوم السبت بمشاركة المصرفين المركزيين لايران والمانيا.
وستستأنف بعض شركات الصناعية الكبرى (كشركات صناعة الطائرات مثل بوينغ وايرباص وبعض شركات صناعة السيارات مثل بيجو سيترون و رينو) تعاملها التجاري مع ايران ولكن هناك شركات اخرى امتنعت من استئناف اعمالها التجارية مع ايران خوفا من سياسات ترامب العدائية التي قد تستند على قوانين معقدة في سياق التعامل مع ايران.
هذا في حين اصبح موضوع التعاون والتبادل التجاري والإقتصادي بين الدول الغربية وايران، محورا لتوجيه الإنتقادات لدولة الرئيس حسن روحاني ، من قبل باقي المرشحين لرئاسة الجمهورية في إيران حيث ينتقدون سياسات حسن روحاني في تعامله مع الغرب مشددين على ان الإتفاق النووي لم يحرز النقاط التي وعد بها حسن روحاني.
ويخشى الدبلوماسيون الأوروبيون من ان تشكل مواقف ترامب نقطة قوة للأصوليين في ايران وان تساعدهم على الفوز ، رغم أنه لايوجد اي مؤشر لخروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي.