عصر ايران - ارنا - حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي الحكومة الامريكية من الوقوع في فخ العناوين المغلوطة ومحاولات اعداد الملفات المضللة التي يمارسها الارهابيون وحماتهم الاقليميون لغرض بث مشروع الاسلاموفوبيا.
وجاءت تصريحات عراقجي هذه تعليقا على المزاعم التي اعلنتها جماعة مجاهدي خلق المعارضة بشان "وجود انشطة نووية لم يتم الاعلان عنها في منشاة بارجين (شمال شرق طهران)" وتناقل هذه المزاعم بشكل واسع من قبل بعض وسائل الاعلام الغربية.
وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا ان الاستمرار في توجيه هكذا اتهامات منتهية الصلاحية من قبل مجاهدي خلق تعد خطوة مضحكة وتكرار لسيناريو فاشل سبق وان ثبت بطلانه بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد عراقجي انه بعد الزيارة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشاة بارجين وتقريره بشان عدم وجود ابعاد عسكرية محتملة في البرنامج النووي الايراني والذي ادى الي اغلاق ملف بي ام دي المزعوم وفضح زاعميه فإن تجدد محاولات مجاهدي خلق في الاستناد علي هذا السيناريو الفاشل يشير الي مدي التخلف الفكري والسياسي لدى هذه الفئة ومحاولاتها المستميتة لاكتساب مرضاة الحكومة الامريكية الجديدة واعطاء ذريعة للمتطرفين في هذا البلد الذين يبحثون عبثا عن طرق للخروج من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).
واردف ان جماعة مجاهدي خلق لم ولن تملك اي مكانة لدى الشعب الايراني؛ محذرا الادارة الامريكية الجديدة من الوقوع في فخ العناوين المغلوطة والمحاولات الرامية الي اعداد ملفات مضللة يمارسها الارهابيون وحماتهم الاقليميون لغرض بث مشروع الاسلاموفوبيا؛ ومبينا انه سبق للحكومات الماضية في هذا البلد ان اختبرت هذا المسار لتصل الى طريق مسدود في كل مرة.
وشدد مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية بالقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن توافق على تقديم الذرائع بهدف التنصل عن التعهدات المبرمة في اطار الاتفاق النووي من قبل أى من الاطراف فيه وخاصة امريكا؛ مضيفا ان الاسبوع القادم وخلال الاجتماع المشترك بين ايران ومجموعة دول 5+1، سيتم مناقشة ومتابعة كافة انواع نقض العهود والتلكوء وسياسات المواجهة التي تنتهجها الادارة الامريكية حيال الاتفاق.