عصر ايران - ارنا - أكد القائمون علي مشروع إنجاز مصنع لإنتاج قطع غيار السيارات في إطار الشراكة بين المجمع الجزائري 'طحكوت' وشركة سايبا الإيرانية لصناعة السيارات إن هذا المصنع 'يرتقب أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال نهاية السنة الجارية 2017.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن والي محافظة 'تيسمسيلت' (170 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر) 'عبد القادر بن مسعود' زار موقع المصنع، وأكد له القائمون علي هذا المشروع ببلدة 'خميستي' أن هذا المصنع 'يرتقب أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال نهاية السنة الجارية 2017'.
وبحسب القائمين علي المشروع، فإن 'تقدم الأشغال بالمصنع بلغ 50 في المائة'، وستبلغ قدرته الإنتاجية 'اكثر من 300 ألف وحدة من قطع غيار السيارات سنويا، بنسبة إدماج تصل إلي 15 في المائة في السنوات الثلاث الأولي، لتبلغ 40 في المائة خلال خمس سنوات'.
وأضاف هؤلاء أن من شأن هذا المصنع استحداث اكثر من ألف فرصة عمل مباشر، وحوالي 3.500 فرصة عمل غير مباشر.
ومن شأن مصنع قطع غيار السيارات أن يكون سندا قويا لمصنع السيارات القائم بالشراكة بين سايبا ومجمع طحكوت ببلدة 'فرندة' بمحافظة 'تيارت' (350 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية)، خاصة وأن الحكومة الجزائرية تصر أن يرافق صناعة تركيب السيارات التي بدأت تنتعش بالجزائر انتعاش في قطاع المناولة وإنشاء صناعة لقطع الغيار.
وكان رجل الأعمال وصاحب مجمع 'طحكوت' 'محي الدين طحكوت' قد أعلن، في حوار للموقع الإخباري الجزائري 'ألجيري فوكس' في 25 آذار / مارس الماضي عن مصنعين لقطع غيار السيارات بالشراكة مع سايبا، الأول في محافظة تيسمسيلت والثاني في محافظة 'البيض' (800 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية).
وكان مقررا أن يدخل مصنع سيارات 'سايبا' ببلدة 'فرندة' بمحافظة 'تيارت' مرحلة الإنتاج في آذار / مارس الماضي، إلا أن الأمور لم تسر مثلما كان مخططا لها.
واتهم محي الدين طحكوت، في حواره مع الموقع الإخباري 'ألجيري فوكيس' منافسين في مجال تركيب السيارات 'بممارسة ضغوط من أجل إفشال مشروعه'، مشيرا إلي أن السيارة التي ينوي تركيبها مع الشريك الإيراني سايبا ستكون 'أرخص سيارة في الجزائر' و'ستغرق سيارة 'سيمبول' التي يركبها المصنع الفرنسي 'رونو' بمحافظة وهران (400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية).
وأكد محي الدين طحكوت، في تصريحاته، أن زهاء '17 مؤسسة إيرانية ستستثمر في مشروع سايبا'، مشيرا إلي أن الأمر يتعلق بـ 'مشروع تركيب بنسبة إدماج عالية جدا'، وأن الجزائريين 'سيتمكنون من اقتناء سيارة ليست غالية'.
في السياق نفسه كشفت المجلة الفرنسية 'موند أفريك'، منذ أسبوع، أن مشروع سايبا بالجزائر 'يتعرض إلي حملة من جهات فرنسية ضاغطة علي السلطات الجزائرية'، خوفا من المنافسة التي يمكن أن تشكلها السيارة الإيرانية علي السيارة الفرنسية 'رونو' و'بيجو'، بالنظر إلي سعرها المنخفض.