عصر إيران - إيرنا- اكد الاستاذ في جامعة برينستون الامريكية والدبلوماسي الإيراني السابق حسين موسويان في معرض اشارته الي المحاولات الامريكية ضد ايران اكد ان استراتيجية طهران قائمة علي الدفاع عن سيادتها.
واضاف موسويان في مقابلة اجرتها معه صحيفة لوريان لوجور اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، ان ايران ترحب دوما بتعزيز الوحدة و ارساء الامن و الاستقرار في المنطقة.
واشار الى التطورات الهائلة التي شهدها العالمين العربي و الاسلامي عام 2011، موكدا ان الذين يتهمون ايران بانتهاج سياسات الهيمنة يهدفون الي حرف الراي العام .
واكد ان ايران قامت بالدفاع عن نفسها علي الدوام و لم تتخذ اي خطوة في مسار الوصاية الاقليمية بل ان الدول العربية في المنطقة هي التي دعت القوي الاجنبية الي التواجد في المنطقة بدعوي الحفاظ علي امنها مما ادي هذا الوضع الي هيمنة القوي الاجنبية عليها.
ووصف الوضع السائد في المنطقة بالسيئ موكدا علي ضرورة التعاون الامني بين دول المنطقه كما يجري بين دول الاتحاد الاوروبي.
واوضح ان الخلافات التاريخية بين المانيا وفرنسا والمانيا و بريطانيا كانت تفوق تلك الخلافات التي ظهرت بين السعوديه و ايران، الا ان هذه الدول الاوروبية تمكنت بذكاء من تسوية خلافاتها و تخلت عن سباق الهيمنة في اوروبا لتبدأ لاحقا التعاون المشترك فيما بينها.
وتابع قائلا طالما تقوم السعودية وباقي دول منطقة الخليج الفارسي وفي ظل التحريض الامريكي بتأجيج الخلافات و ممارسة الضغوط علي ايران، فانها لن تحقق أي مكسب ايجابي.
واضاف ان انتشار عشرات الالاف من القوات الامريكية و سفنها الحربية علي مقربة من الحدود الايرانية في العراق وافغانستان والبحرين و باكستان وتركيا يعد اكبر تهديد امني لايران، لذلك يتعين علي ايران ان توفر الامن علي حدودها.
وفيما يتعلق بتهديدات الادارة الامريكية الجديدة ضد ايران، اضاف ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيقوم بما قام بها الروساء الامريكيون السابقون حيث انه سيبيع مليارات الدولارات من الاسلحة للدول العربية في المنطقة، معتبرا ذلك عنصرا يؤدي الي المزيد من انعدام الامن في المنطقة.
و في جانب اخر من تصريحاته اشار الي المفاوضات النووية التي بدأت في عام 2003 و استمرت حتي عام 2005 واضاف ان ايران اكدت خلال تلك المفاوضات انها لا تسعي الي امتلاك القنبلة النووية فيما حضرت المفاوضات بقدر عال من الشفافية.
كما اشار الي الازمة في سوريا و كذلك الازمة التي تعصف بالمنطقة و المرونة التي اعتمدتها ايران للحفاظ علي استقرار و امن منطقة الشرق الاوسط واضاف ان ايران طالما توكد علي الحل السياسي للازمة في سوريا و المنطقة.