عصر ايران - وكالات - أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأمن والإستقرار في المنطقة محصور في التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد على ضرورة أن يكون الأمن والإستقرار في المنطقة ذاتياً، مبيناً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل مع هذا الأمر بحسن نية، وتؤمن أن إنعدام الإستقرار ستكون له تكاليف باهضة.
وذكر ظريف أن الدول المجاورة ستدرك عاجلاً أم آجلاً أن التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة، من شأنه جلب الأمن والإستقرار لهذه الدول، مبيناً أن هذه الدول التي ذهبت مندفعة إلى كامب ديفيد، لتقول لأمريكا لما تريدين تركنا، وإخراجنا من المنطقة، عليها أن تعتبر، وأن تدرك أن امن المنطقة لا يمكن جلبه من خارجها.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن الإستقرار الأمني في كل دول العالم، من شانه جلب الأمن والإستقرار لها أيضاً، مؤكداً أن أمن إيران ذاتي، وأن الجمهورية الإسلامية لا تعتمد في أمنها على أي دولة أو قوة خارجية، موضحاً أنه لا توجد دولة في المنطقة تستطيع إدعاء هذا الأمر بإستثناء روسيا.
وتابع ظريف أن جميع الدول في المنطقة، هي إما عضوة في إئتلاف دولي، أو في تحالف عسكري، أو أن هذه الدول بحاجة لمظلة حماية أجنبية لدعم شرعيتها، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية تتمتع بأمن ذاتي بفضل التواجد الشعبي في كل المجالات، والمقاومة، والقدرات الدفاعية للقوات المسلحة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن إيران تؤمن بأن زعزعة الإستقرار في الدول المجاورة من شأنه التأثير على أمنها، وسيتطلب مزيداً من التكاليف لتعزيز الأمن الداخلي، وعليه فإنها تسعى للعمل على إرساء الأمن والإستقرار في الدول المجاورة، والعيش في بيئة آمنة.
كما اشار ظريف إلى سعي بعض الدول في المنطقة والعالم إلى الترويج للـ "إيرانفوبيا" رغم دخول الإتفاق النووي مرحلة التنفيذ، قائلاً: هذه المحاولات تبين أهمية الاجواء التي إستطاع الإتفاق النووي أن يحطمها، مبيناً أن سياسة إيران في المنطقة منطقية، وإستراتيجية.