عصر ايران - فارس - اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني انه لا ينبغي السماح للكيان الصهيوني بالتنفس الاصطناعي، مشددا على ان اميركا والكيان ينبغي ان يدركا ان قضية فلسطين لا يمكن نسيانها.
واثنى علي لاريجاني، في كلمته لدى اختتام اعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران يوم الاربعاء، على مشاركة رؤساء برلمانات بلدان عديدة وقادة الفصائل الفلسطينية وسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى طهران وشبان فلسطينيين ووفدي البحرين واليمن واسر شهداء المقاومة واسر شهداء البرنامج النووي والمدافعين عن مراقد اهل البيت (ع) وعدد من الصحفيين الايرانيين والاجانب لـ 200 مؤسسة اعلامية على مشاركتهم بالمؤتمر.
ولفت الى ان الكلمات التي القاها المشاركون تشير الى رسالة ذات اهمية في المؤتمر وهي ان محاولات كبيرة بذلت خلال الاسابيع والاشهر الماضية من اجل كبح محور المقاومة ووضع القضية الفلسطينية في دائرة النسيان لاسيما وقد تم التمهيد لتأجيج الاضطرابات الامنية في المنطقة والتي استغلها الكيان الصهيوني لحرف القضية الفلسطينية عن مسارها.
واضاف، ان اختلاق اعداء وهميين وحرف الافكار عن مكافحة الكيان الصهيوني والاواصر المشؤومة بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات شكلت جانبا من ممارساتها حيث اثارت مشاعر القلق لدى من يهمهم مصير المسلمين.
واشار الى ان مؤتمر دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني اكد انه ينبغي لاميركا والكيان الصهيوني ان يدركا ان القضية الفلسطينية ليست بالموضوع القابل للنسيان بل يعد رئيسيا لدى العالم الاسلامي.
واعتبر انه بالرغم من انتشار المشاكل الامنية في المنطقة الا ان القضية تكتسب اهمية للغاية وعلى هذه البلدان ان لاتتصور ان بامكانها استغلال اجواء الغفلة لان السياسيين والناشطين في المقاومة يتسمون بالوعي والذكاء ولايسمحون بنسيان موضوع الكفاح.
ونوه الى ان احد الامور الاخرى يتمثل بالاهتمام بوحدة الامة الاسلامية والتي للاسف لاقت الاضرار خلال الاعوام الاخيرة وينبغي تصحيح طريق الاعوجاج اذ ان رسالة هذا المؤتمر تتمثل بان الزمن يتسم بالحساسية ولاينبغي السماح للكيان الصهيوني بالتنفس الاصطناعي مما يتطلب وحدة الامة الاسلامية والتي تعد مفتاحا لانقاذ الشعب الفلسطيني.
ولفت الى ان الوفاق والتقارب بين الفصائل الفلسطينية شكل احد اهم المواضيع التي تناولها المؤتمر الذي شاركت فيه جميع الفصائل.
واعتبر لاريجاني ان التطورات الدولية جمعت المشاركين في المؤتمر الى جانب بعضهم البعض وقد بات موقف الفصائل الفلسطينية موحدا ويقوم على ان لا طريق سوى المقاومة لذلك ينبغي نبذ الخلافات والعصبيات وينبغي الاستفادة من الفرصة ودعم المقاومة حيث ان الطرق الاخرى ثبت عدم جدواها.
واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني عن تصوره انه كلما ازدادت ضغوط الاميركيين والصهاينة الرامية الى القضاء على فلسطين وقضيتها كلما تعزز طريق المقاومة.
واشاد بكلمة قائد الثورة الاسلامية في المؤتمر والتي اكدت على معالم الطريق الصحيح المتمثل في المقاومة ووحدة الفصائل الفلسطينية تحت لوائها وضرورة تقديم الجميع المساعدات والدعم حتى تحقيق الانتفاضة انتصارها الكامل على الاحتلال.
كما اشاد لاريجاني بمواقف الفصائل الفلسطينية المشاركة في المؤتمر وتأكيدها على نبذ الخلافات والتمسك بنهج المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وطرد المحتلين الصهاينة من هذه الارض المقدسة.