عصر إيران - إيرنا- اعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الايرانية ان مواقف بعض دول المنطقة في مؤتمر ميونخ مكررة وعلي الرغم من التصريحات غير المناسبة فان ايران ستواصل سياستها القائمة علي السلام والأمن والاستقرار ولن تبادر الي أية ردة فعل لا اخلاقية.
واشار الي أن بعض مسؤولي دول المنطقة لا يريدون الاستقرار للمنطقة وكلما تقترب الأزمات من الحل يثيرون قضية أخري.
وفيما يتعلق بدول الخليج الفارسي أكد بأن طهران تري أن هناك تناقض كبير ولا تدري من الذي يحكم هناك، وفي الوقت الذي تتخذ فيه مواقف سلبية فانها توجه احيانا مواقف ايجابية عبر طرق مختلفة.
وقال، ينبغي أن نعرف من الذي يحكم هناك وماهي السياسة التي ينتهجها تجاه ايران، من هنا فاننا لا نسمع صوتا واحدا، واننا نترقب صوتا واحدا وهو صوت أغلبية الشعب.
وتابع قائلا، أولئك الذين يتحدثون بغير حكمة عليهم أن يدققوا بتبعات حديثهم، فللصبر الايراني حدود، واننا لانريد أن نستخدم ذات الالفاظ ونخوض في مجال لا يخدم المنطقة.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية التركي في ميونخ شدد قاسمي علي أن تركيا من الدول المهمة لايران، وقد قدمت ايران لها مساعدات كثيرة وخاصة بعد وقوع الانقلاب العسكري، وهذا البلد يعلم جيدا ماالذي قدمته ايران له في الظروف الحساسة.
وأكد أن الوضع المضطرب في تركيا جعل بعض السياسيين يتصرفون ويتحدثون بطريقة غيرمتزنة ومن المحتمل انهم لم يفكروا بتبعات ذلك.
واعتبر أن هذه التصريحات ظهرت نتيجة الغضب والتهرب من المشاكل التي نتجت عن سياستهم الخاطئة وتورطوا بها لذلك فانهم مضطرون للبحث عن سبيل للتغطية عليها.
وقال، عليهم أن يتعقلوا أكثر واننا لا نرغب بأن يكون بيننا وبين تركيا مثل هذه الاحاديث والكلام.
وشدد علي أن ايران تصبر ايضا تجاه تركيا الا أن لصبرها حدود، داعيا تركيا الي أن تتمتع بمزيد من الفطنة والذكاء تجاه تكرار مثل تلك التصريحات.
ولفت الي أن طهران ستضطر الي الرد ولن تلتزم الصمت اذا كررت تركيا تصريحاتها.