عصر إیران - وکالات - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لا تسعى لمعاداة أي دولة من الدول مؤكداً أن صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أداتها الدفاعية.
واشار ظريف المتواجد في ميونيخ أشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" إلى أن سياسة أمريكا خلال الـ80 عاماً الماضية إزاء إيران لم تكن يوماً سياسة ودية، قائلا: هذه السياسة كانت على الدوام سياسة عدائية.
وفي رد له على سؤال بشأن المنظومة الصاروخية الإيرانية قال وزير الخارجية الإيراني أن صواريخ ايران تعتبر الأداة الدفاعية لها.
ووجه ظريف خطاباً للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين صعدوا من حدة لهجتهم خلال الأيام الأخيرة بشأن إيران، قائلاً: نحن لم نكن يوماً قد شرعنا بمعاداة أحد ولا نخطط لبدء هذا الأمر أبداً لكننا دولة مقتدرة في المجال الدفاعي وجاهزون للدفاع عن انفسنا.
كما اشار ظريف الى التصريحات الامريكية والسعودية والصهيونية الاخيرة حول وجود خيارات اخرى على الطاولة وقال: قبل كل شيء يجب القول باننا لانتحدث عن قانون الغابة بل ان الكلام يدور حول القوانين الدولية وان تلك الخيارات (الموضوعة على الطاولة) تنتهك هذه القوانين الدولية حسب هذه القوانين نفسها وانا اوصي هؤلاء ليس فقط باحترام القوانين الدولية بل اخذ الحيطة والحذر لكي لا يتورطوا في مشكلة جدية وكبيرة.
وقال ظريف في مؤتمر ميونخ الامني ان الازمات الجارية في المنطقة ليس لها حل عسكري بل كلها بحاجة الى مسارات سياسية مضيفا بأنه يجب حل قضايا المنطقة بالحوار.
وقال في كلمة القاها في اليوم الثالث من مؤتمر ميونخ الامني ان الارهاب في الشرق الاوسط ناجم عن التدخل العسكري للاجانب مؤكدا ان الازمات الجارية في المنطقة بما فيها العراق والبحرين وسوريا ليس لها عسكريا بل كلها بحاجة الي مسارات سياسية.
واضاف: ان تحقيق الامن في هذا العالم المترابط على حساب سلب الأمن من الآخرين امر غير واقعي.
وأوضح ظريف أن حل المشاكل العالقة في المنطقة يتطلب أولاً الإحاطة بهذه المشاكل ومعرفتها معرفة دقيقة قائلاً: لابد من معرفة مشاكل المنطقة والإحاطة بها، قبل البدء بالبحث عن حلول لها.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن ايران تؤمن بأن نجاح الحوار الإقليمي بحاجة لتعاون الجميع مبيناً أن تبلور فهم صحيح للمشاكل العالقة في المنطقة سيسهم في طرح حلول لها.
وإنتقد وزير الخارجية الإيراني تدخلات الدول الأجنبية في شؤون المنطقة، مؤكداً أن هذه التدخلات من شأنها التسبب بزعزعة الإستقرار في المنطقة، قائلا: إن سقوط نظام صدام حسين وتشكل حكومة معتدلة في العراق سبب القلق لدى البعض وأن هؤلاء يرون أنه لا يمكن تقبل هذا الأمر لذلك سعوا إلى إظهار قلقلهم عبر القيام بأفعال.
وفي موضوع آخر أشار وزير الخارجية الإيراني في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إلى الملف النووي الإيراني، قائلاً: إن المحادثات النووية وما أفرزته من نتائج، تعد نجاحاً سياسياً للجميع.
وصرح أنه في حال قامت أمريكا بإلغاء الإتفاق النووي بشكل أحادي، فإن إيران تمتلك خيارات أخرى موضوعة على الطاولة للتعامل مع الأمر.
واكد ظريف ان جبهه النصره وداعش ما زالتا تملكان اسلحه كيميائيه وهذا يجب ان يهتم به المجتمع الدولي باسره.
واضاف: لا يمكن غض الطرف عن استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا ولايمكن ايضا تبرير خرق القوانين الخاصة بالحروب في هذا البلد باي وسيلة ابدا.
وشدد وزير الخارجية الايراني علي ان الجمهورية الاسلامية كانت اول من يدين استخدام الاسلحة الكيمياوية معربا عن اسفه من انه بالرغم من الانجازات التي حققتها ايران ودورها الفاعل للتوصل الي قرار نزع السلاح في سوريا الا ان جماعتي النصرة وداعش مازالتا تمتلكان السلاح الكيمياوي مضيفا ان الامر يقع في غاية الاهمية بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمتابعته.