وتجري مباحثات إنشاء التحالف مع السعودية ودولة الإمارات ومصر والأردن.
عصر إيران - سبوتنيك - علمت صحيفة أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث مع عدد من الدول العربية إنشاء تحالف مناهض لإيران.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث مع دول عربية عديدة إمكان إقامة حلف عسكري في الشرق الأوسط يكون قادرا على مواجهة إيران، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تُجري الولايات المتحدة مباحثات مع كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر والأردن. ومن المفترض أن يكون هذا التحالف ببنيته والقواعد القانونية، التي تنظم العلاقات بين أعضائه، شبيه تماما بحلف شمال الأطلسي. وسوف يؤخذ من الناتو بشكل خاص "مبدأ الدفاع الجماعي". أي أن الهجوم ضد أحد أعضاء الحلف سيعدُّ هجوما ضد الحلف بأجمعه.
وكما نقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين لم تسمِّهم من البلدان العربية، فإن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات معا، وكذلك مصر والأردن تنظر إمكان إنشاء حلف عسكري لمواجهة إيران وتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل. وستكون دول أخرى لاحقا قادرة على الانضمام إلى هذا التحالف العسكري، لكن الولايات المتحدة أو إسرائيل لن تكونا جزءا منه.
وقال دبلوماسي عربي لم يذكر اسمه للصحيفة إن الإدارة الأمريكية "سألت عما إذا كنا مستعدين للانضمام إلى قوة، تكون إسرائيل أحد مكوناتها. ويبدو أن الدور الإسرائيلي يتمثل في تقديم المعلومات الاستخبارية، وليس في خوض عمليات برية. الإسرائيليون على العموم سوف يؤمنون لنا المعلومات الاستخبارية، وهذا ما تجيد إسرائيل فعله".
وكما تذكِّر "وول ستريت جورنال"، فإن مصر والأردن وقعتا معاهدات سلام مع اسرائيل، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعدَّان الدولة العبرية عدوا صريحا لهما.
وتقول الصحيفة إن الرياض وأبو ظبي رفعتا مطلبا إلى واشنطن: هما تريدان من البيت الأبيض إلغاء القانون، الذي يسمح لضحايا العمليات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001 بمقاضاة حكومات الدول المتورطة في هذه الهجمات الإرهابية. وأكد مسؤولون من إدارة دونالد ترامب أنهم سيحاولون تعديل هذا القانون.
وروى المتحدثون مع الصحيفة كذلك أن الدبلوماسيين العرب وضعوا شرطين آخرين. الأول -أنهم على استعداد للتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل، إذا ما أوقفت الأخيرة بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. والثاني - أن موقفهم يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وللتذكير، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق عن هذه النية الأمريكية، ما أثار احتجاجات لدى الفلسطينيين وفي الشرق الأوسط.