عصر إيران - فارس - أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان ايران رفضت تزويدها بالياف الكاربون بشروط، ونوه الى ان ايران تمتلك مستلزمات صنع محرك الدفع النووي، موضحا ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم حتى بنسبة 90 بالمائة لو ارادت ذلك.
وفي حوار اجرته معه وكالة انباء فارس خلال زيارته لها الاسبوع الجاري استعرض صالحي مختلف القضايا من ضمنها احدث التطورات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية للبلاد واجراءات الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب.
وقال، انهم (الاطراف الاخرى) يريدون منذ فترة تزويدنا الياف الكاربون لكنهم وضعوا عددا من الشروط ونحن بدورنا طرحنا مطالبنا لكننا رفضنا شروطهم ونقوم بانجاز عملنا، ومتى ما زودونا بالياف الكاربون (بلا تلك الشروط) سنستغني عن الياف كاربوننا ونستخدم تلك.
وحول السعر الذي طرحه الصينيون لدراسة تصاميم ايران المتعلقة باعادة تصميم مفاعل اراك قال، لقد قلنا للصينيين بان يخفضوا السعر الذي طلبوه لنقوم بتوقيع العقد ولكن لم يتم التوصل لغاية الان الى اتفاق نهائي الا ان القسم الاكبر من العقد متفق عليه من الجانبين.
وحول الهواجس المتعلقة بتفتيش المنشآت النووية الايرانية والمواقع العسكرية في عهد ترامب ورد فعل ايران ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية على ذلك، اكد صالحي بانه ليس الامر كلما طلبوا التفتيش نسمح لهم، حيث ان هذا الامر تحكمه ضوابط معينة.
واضاف، من الصحيح ان البروتوكول الاضافي يتيح امكانية تفقد اماكن غير نووية ولكن هنالك شروط لذلك منها ان يقدم الطرف الاخر وثائق واضحة ودامغة تثبت ادعاءه واسباب ذلك، اي ان تكون ادلته موثقة الى الحد الذي تقول فيه ايران نعم او لا وحتى لو وافقت ايران على عملية التفنيش فهي التي تحدد اسلوبه.
وفيما اذا كان نص الاتفاق النووي رصينا بحيث يحول دون ممارسة الالاعيب من قبل اي من الاطراف الاخرى، اكد صالحي بانه كانت هنالك حالات لوجهات نظر مطروحة من الجانب الاخر الا ان نص الاتفاق النووي واضح بحيث لم يصلوا الى نتيجة.
واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، لقد تم في الفترة الاخيرة تبادل رسائل الكترونية، ولا اريد بالطبع ان اذكر اسم احدى الدول التي اعربت عن عدم قناعتها الا انها اعتذرت بالتالي ورات انها لا يمكنها ان تفعل شيئا.