وانطلقت مفاوضات آستانة منذ الإثنين بمشاركة وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
عصر إيران - وكالات - قال مصدر دبلوماسي تركي في آستانة انه من المتوقع أن تصدر روسيا وايران وتركيا بيانا ختاميا ينص على قيام آلية ثلاثية معينة بالرقابة وإلزام الأطراف بوقف إطلاق النار في سوريا.
وتابع المصدر أن هذه الآلية ستتلقى بلاغات حول خروقات وقف إطلاق النار بسرعة عبر الرصد المستمر للوضع الميداني وستستخدم نفوذها لوقف الهجمات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الراهن، تتولى روسيا وتركيا الرقابة على التزام طرفي النزاع بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول.
وكانت مصادر في الوفد التركي إلى مفاوضات آستانة قد أكدت نية الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا إصدار بيان مشترك حول محاربة تنظيمي "داعش" و"النصرة" وعزلهما.
ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر دبلوماسي تركي، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني: "إننا بصفتنا الدول الضامنة لاتفاقية الهدنة في سوريا، سنؤكد في أعقاب لقاء آستانة عزمنا على محاربة "داعش" و"جبهة النصرة" وسنتبنى هذا الهدف في البيان الختامي".
واستطرد قائلا:"كما أمامنا هدف يتمثل في فصل المعارضة السورية على الأرض عن "داعش" و"النصرة"، من أجل ضمان صمود الهدنة. ونحن ننوي تسجيل هذا الهدف في البيان الختامي".
وسبق أن نقلت وسائل إعلام عن مسودة البيان الختامي للدول الضامنة لمفاوضات آستانةحول سوريا، أن روسيا وتركيا وإيران تخطط لإنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار.
وجاء في نص المسودة الذي تلقت وكالة "تاس" نسخة منها: "إننا نخطط لإنشاء آلية ثلاثية للتأكد من الالتزام بوقف الأعمال القتالية ومن أجل الحيلولة دون وقوع أي استفزازات".
وجاء في المسودة أن روسيا وتركيا وإيران ترحب بتنصل فصائل المعارضة المسلحة من الإرهابيين، وتخطط لمحاربة تنظيمي داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين سويا.
كما تشدد الدول الثلاث في الوثيقة على ضرورة استئناف المفاوضات السورية وفق القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكانت المفاوضات في آستانة قد انطلقت صباح الاثنين 23 يناير/كانون الثاني بمشاركة وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
لكن وفد المعارضة السورية أعلن في آستانة الاثنين رفضه بحث ملف "جبهة النصرة" وإمكانية انضمام فصائل المعارضة لمحاربة هذا التنظيم.