انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول الثلاثاء، مشروع السعودية وحلفائها بتقديم قرارات مناهضة لايران وحزب الله لبنان بهدف درجها في مسودة البيان الختامي للقمة.
ووصف ظريف هذه الخطوة بانها تعارض روح التضامن الاسلامي وتصب في مصالح الكيان الصهيوني وحذر من تبعاتها الهدامة.
واشار ظريف الى التجارب الفاشلة السابقة في استغلال منظمة التعاون الاسلامي كاداة ابان حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق ضد ايران (في عقد الثمانينات) وقال، ان وزير الخارجية العراقي الاسبق طارق عزيز كان قد قدم بنودا مناهضة لايران بدعم من بعض بلدان المنطقة في ذلك الوقت الا ان طهران لم تول اهمية لهذه التوجهات المعادية.
ودعا الى اكتساب الدروس والعبر والنظر الى المصير الذي انتهى اليه طارق عزيز.
وتساءل عن دوافع بعض الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي باختبار ذات السياسات الفاشلة السابقة ، مشيرا الى القرار المناهض لحزب الله لبنان ، موضحا ان هذا التصرف يؤدي الى ارتياح الكيان الصهيوني وتشجيعه على ممارساته.
وشدد ان قمة منظمة التعاون الاسلامي ينبغي ان تعمل على تمتين اواصر الوحدة الاسلامية واكد في ذات الوقت على حل الخلافات عبر اعتماد اسلوب الحوار الثنائي وليس تعقيد المشاكل الثنائية وادخالها في نطاق اجتماعات متعددة الاطراف.
واشار الى الذرائع التي تختلقها المملكة السعودية على خلفية حادثة سفارتها وقنصليتها في ايران وممارساتها التحريضية ، موضحا ان هذه الحادثة لاقت الادانة من قبل طهران وتم التصرف بحزم مع مرتكبيها.
واوضح، انه رغم الممارسات المناهضة لايران من قبل بعض البلدان الاعضاء في المنظمة الا ان طهران وضعت على اولوياتها تنمية العلاقات مع البلدان الاسلامية والجوار رغم المواقف السابقة لهذه البلدان في دعم صدام حسين ابان الحرب التي شنها على ايران ومشاركتها جرائمه ضد الشعب الايراني.