ان الرؤوس الحربية في الصواريخ البالستية القديمة وبعض الصواريخ البالستية الحالية، ثابتة اي ان الصاروخ يتجه في المرحلة النهائية من حركته مع كل جسمه نحو الارض.
عصر
ايران – افاد تقرير ان الصواريخ تستخدم لايصال
المتفجرات الى منطقة الهدف لتدميره من خلال تفجرها بعد اصابتها بالهدف.
وهذه الشحنة توضع في جزء من الصاروخ يسمى ب "الراس الحربي".
ان
الرؤوس الحربية في الصواريخ البالستية القديمة وبعض الصواريخ البالستية
الحالية، ثابتة اي ان الصاروخ يتجه في المرحلة النهائية من حركته مع كل
جسمه نحو الارض. في حين ان الرؤوس الحربية في الصواريخ الجديدة منفصلة اي
ان القسم المتلعق بالشحنة المتفجرة ينفصل عن الصاروخ بعد مرحلة الاوج في
الفضاء
ويتحرك باتجاه الارض.
ان
اسرة الصواريخ البالستية الايرانية التي تشكل النماذج المختلفة من صاروخ
"شهاب" القسم الاكبر منها، تمتلك هذه الانواع من الرؤوس الحربية يتعلق كل
منها بعمليات خاصة.
ويمكن
الاستنتاج حسب الظاهر بان الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية الايرانية من
جيل شهاب والنماذج المطورة منه ليست من نوع الصواريخ الموجهة مع سطح
ايرديناميكي.
وفقط
صاروخ فاتح-110 البالستي قصير المدى ونظرا الى تمتعه باجنحة مراقبة موضوعة
على الراس الحربي، قابل للتوجيه والقيادة حتى نهاية المسار. ويبدو ان بعض
نماذج فاتح تمتلك رؤوس حربية منفصلة.
ومن
الناحية الظاهرية فان انواع الرؤوس الحربية لصواريخ شهاب كانت مخروطية
الشكل بسيطة وتنوعت لاحقا من خلال نوعين اخرين. النوع الذي نطلق عليه هنا
اسم "ثلاثي المخروطات" والنوع الاخر اسمه "ثنائي المخروطات".
ثلاثة انواع رؤوس على ثلاثة اجيال من صاروخ شهاب
نعرف
ان الرؤوس الحربية للصواريخ بعيدة المدى تخرج عن الجو وبعد سلوك مسافة
ملحوظة في خارجه تعود مجددا الى الجو وتتجه نحو الهدف. وفي هذه الظروف
ونظرا الى انعدام التوجيه والمراقبة، فان الراس الاكثر ثباتا يكون انسب،
لذلك فان من المنطق ان لا تكون الرؤوس في اجيال شهاب الجديدة وقيام وسجيل
من النوع
المخروطي البسيط. لاسيما وان انخفاض معامل المقاومة في هذا النموذج من
الراس جعل من الممكن بلوغ سجيل سرعة اكثر من 4000 متر في الثانية اثناء
اصابته الهدف.
صاروخ سجيل بعيد المدى براس ثلاثي المخروطات
كما يمكن خفض كتلة الراس الحربي من اجل الوصول الى المديات الاكبر. وربما بسبب ذلك يزن الراس الحربي لصاروخ قيام نحو 750 كيلوغراما.
صاروخ قيام-1 متوسط المدى
لذلك
فان المتخصصين الايرانيين ومن خلال الافادة من المشاريع المتوافرة وتنفيذ
حسابات بواسطة الحواسب العملاقة والتي استمرت عدة اشهر، قاموا بتطوير
وتحسين مشروع راس الصواريخ الايرانية.
صاروخ قدر بعيد المدى
ومن
جهة اخرى يطرح هذا السؤال نفسه وهو لماذا استخدم الراس ثلاثي المخروطات في
جيل واحد من اسرة شهاب؟ والجواب المنطقي يمكن ان يكون المهمة الخاصة لهذا
النموذج من صاروخ شهاب. وليس من الضروري دائما نقل راس حربي ثقيل جدا وهذا
الراس مناسب لتدمير بعض الاهداف.
يذكر
ان رؤوس صواريخ شهاب التي اطلقت باتحاه القواعد الجوية التي تحاكي قواعد
العدو خلال مناورات "الرسول الاعظم (ص)" الاخيرة كانت من نوع الرؤوس
العنقودية او الماطرة. وهذان النوعان هما افضل انواع الرؤوس الحربية لتدمير
اهداف مثل الطائرات الرابضة في المطارات والبعض الاخر منها الموجود في
اوكارها.
وفي
الختام يجب القول ان تطوير الصواريخ البالستية الايرانية لا يقتصر على
زيادة المدى من 300 متر في شهاب-1 الى 2000 كيلومتر في قدر وعاشوراء و...
وتحسين الدقة بل ان تحسين خصائص وميزات الاداء والعمليات مع تغيير المكونات
المختلفة وضع على جدول الاعمال ايضا بما في ذلك استخدام الوقود الصلب في
مرحلتين من
صاروخ سجيل بعيد المدى والسريع والذي اقض مضاجع الصهاينة وحذف الاجنحة
الصغيرة في صاروخ قيام-1 متوسط المدى اذ حصل ذلك من خلال وجود منظومة
مراقبة حديثة ومتطورة للغاية وحولته الى مرشح مناسب لتطوير نموذج تحت البحر
للاطلاق.
وكذلك انواع الرؤوس التي تعد كل منها مناسبة لانجاز نطاقا من
المهام تشكل مظهرا اخر من النمو في صناعة الصواريخ البالستية الايرانية اذ
ان جانبا كبيرا من الردع التسليحي للبلاد في فترة ما بعد الحرب المفروضة
مدين لهذه الصواريخ.