عصرایران - وكالات - نفت حركة طالبان امس تقريرا بأن قائدها العسكري البارز الملا عبد الغني وقع في الأسر أثناء غارة سرية شنتها عناصر من المخابرات الباكستانية والأميركية في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وقال متحدث باسم الحركة إن عبد الغني المعروف للكثيرين من أعضاء طالبان بالملا برادر ما زال في أفغانستان «يواصل العمل بنشاط في تنظيم الأنشطة العسكرية والسياسية» للجماعة.
وأضاف «إنهم يريدون نشر هذه الشائعة فقط لصرف اهتمام الناس عن هزائمهم في مرجة وإثارة البلبلة لدى الرأي العام»، في إشارة إلى هجوم الناتو الواسع في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نسبت إلى مسؤولين أميركيين -طلبا عدم الكشف عن اسميهما- قولهما إن القائد الميداني عبد الغني برادر اعتقل في كراتشي أثناء مداهمة قامت بها شعبة الاستخبارات العسكرية الباكستانية بالتعاون مع عناصر من الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي). وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا باستجواب القائد الطالباني بمشاركة أميركيين، مشيرة إلى أن المعتقل يعتبر الرجل الثاني بعد زعيم الحركة الملا محمد عمر.
المستوى التنظيمي
ووفقا للمعلومات التي أوردتها نيويورك تايمز، كان برادر يقود العمليات الميدانية للحركة منذ وفاة القائد العسكري ملا مختار محمد عثماني عام 2006، إلى جانب مسؤوليته كرئيس لمجلس شورى كويتا وهو مجلس قيادة خاص بالحركة. وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الذين سألتهم عن العملية رفضوا توضيح ما إذا كان برادر يتعاون مع التحقيق، لكنهم قالوا إن اعتقاله قد يقود الأجهزة الأمنية إلى قياديين كبار في صفوف طالبان وربما الكشف عن مكان الملا عمر نفسه.
وأوضحت أنها علمت بعملية الاعتقال الخميس الماضي، لكنها لم تنشر أي نبأ عنها نزولا عند طلب مسؤولين في البيت الأبيض الذين اعتبروا أن نشر أي معلومات قد يؤدي إلى وصول خبر اعتقال برادر إلى شركائه، وأنها ارتأت نشر الخبر بعدما تأكد للمسؤولين الأميركيين أن نبأ الاعتقال انتشر في المنطقة. ونفى مسؤولون باكستانيون توافر أي معلومات لديهم حول إلقاء القبض على القائد العسكري لطالبان الأفغانية.
مقتل قياديين
على صعيد اخر، افاد مسؤول امس ان قائدا في طالبان واربعة مقاتلين من العرب قتلوا في غارة للناتو في جنوب افغانستان. واضاف المتحدث باسم ولاية هلمند ان الغارة على منطقة واشير في الولاية استهدفت منسق المقاتلين الاجانب لدى طالبان سراج الدين المعروف بحكمت منهاج. ويشن حلف الناتو بالتعاون مع القوات الافغانية اكبر عملية عسكرية لتطهير منطقة هلمند من طالبان.
من جهته، صرح حاكم ولاية قندوز (شمال) محمد عمر ان قائدا اخر من طالبان قتل واعتقل ثلاثة مقاتلين خلال هجوم ليل الاثنين الثلاثاء بقيادة قوات اميركية في منطقة جار درة في الولاية.