عصر ايران - وكالات - دافعت الحكومة الايرانية في بيان اصدرته عن الاتفاق النووي امام الانتقادات المحلية مؤكدة أنّ المفاوضات النووية والإتفاق الذي نجم عنها جاءا ضمن إطار الدستور الايراني وصلاحيات رئيس الجمهورية وقرارات المجلس الأعلي للأمن القومي.
وأضاف البيان بأنّ من كان عليهم الإعتذار من الشعب باتوا اليوم يستهدفون المكتسبات الوطنية مرحّباً بجميع وجهات النظر والتوصيات ذات النوايا الحسنة في كل ما يخص الإتفاق النووي.
وتابع البيان: لقد بدأت بعض الجماعات والشخصيات المحترمة خلال الايام الأخيرة بإطلاق تصريحات وإصدار بيانات عن إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي بحيث حثت الأمانة العامة لمجلس الإعلام الحكومي علي الإفادة بما يلي تنويراً للرأي العام المحلي:إنّ حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية كممثلة للشعب فرضت علي نفسها منذ البداية تحقيق مطالب الشعب عبر تعامل وتعاون بناء بينها وبين العالم وتكريس جهود متواصلة لتخليص البلد من الحظر الظالم والعمل علي إلغاء القرارات الخطيرة الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الامم المتحدة، ملتزمة في جميع ذلك باُسس العزة والحكمة والمصلحة الثلاثة التي تقوم عليها سياسة النظام الايراني فضلاً عن توظيف الفريق التفاوضي الايراني جل مساعيه للحصول علي أكبر عدد من المكاسب ومنح الطرق المقابل أقل إمتيازات ممكنة.
وأضاف البيان: كانت الاستراتيجية الرئيسية الحكومية المعلنة طيلة فترة التفاوض مع الدول الست والإتحاد الاوروبي تأمين المصالح الوطنية دون إدخال حقوق أو كفاءات أو قدرات البلد الاستراتيجية في حقل التفاوض. ما أدّي الي سلب الحاقدين علي ايران الذرائع الفارغة التي كانوا يتشبثون بها لإطلاق أصناف الإتهامات ضد ايران الأمر الذي أدّي الي تأصيل وتثبيت حقوق الشعب الايراني التي لايتسرب الي أحقيتها الريب والشك وذلك بلوغاً للتطور والحضور الايراني المفعم بالعزة والكرامة في الإقتصاد العالمي.
وأكّد البيان علي أنّ الإتفاق النووي من وجهة نظر المجتمع الدولي، حصيلة نادرة ومكتسب ايراني في النطاق الدبلوماسي وطريقٌ الي إستتباب الأمن والسلام الإقليمي والدولي أفلَسَ الإجماع العالمي المضاد لايران وفضَح الصهاينة وأزال الحظر الدولي وأتحف البرنامج النووي الايراني السلمي بإعتراف رسمي دولي.
كما أفاد البيان الصادر عن مجلس الإعلام الحكومي الايراني بأنّ الحكومة الامريكية التي عبّأت وحشَدَت ضد ايران وألزمت دولاً علي قبول الحظر ضد بلدنا أضحت اليوم وحيدة منعزلة لايرافقها سوي الكيان الصهيوني تسمع وتري المواقف العالمية الداعمة للمواقف المنطقية والعزيزة لجمهورية ايران الاسلامية.
ولفت البيان الي تصريحات الرئيس الحالي للولايات المتحدة الامريكية الذي زعم خلالها بأنّ بلده تضرّر جرّاء الإتفاق النووي وأنّ ايران بلدٌ فرَض أسوأ إتفاق علي الولايات المتحدة معتبراً الإنسحاب من الاتفاق النووي رداً علي التحقير الذي جربته واشنطن في مواجهاتها مع ايران وفي مثل هذه الحالة الخطيرة تري الحكومة الايرانية ضرورة التحلّي بالوحدة الوطنية متسائلة في نفس الوقت عن أسباب أو مصالح جعلت البعض يستهدف مكتسبات البلاد ويحاول تدميرها رغم ما تشهده ايران من قوة دفاعية وتعزيز لمكانتها الإقليمية.
وجاء في البيان: للأسف مَن كان عليهم الإعتذار من الشعب بسبب مواقفهم اللاصحيحة باتوا اليوم يستهدفون المكتسبات الوطنية باستعلاء دون الردّ علي سؤال حول مدي الخسائر التي لحقت بالشعب الايراني جراء الحظر والعقوبات المفروضة الظالمة ضده وعمَّ يتوجب علينا القيام به للوقاية من الخسائر في الوقت المناسب.
وأورد البيان: إنّ هؤلاء لايعترفون بأنهم عاجزون عن عرض حلول بديلة للإتفاق النووي ويعتذرون من الشعب بسبب نزعتهم الخاطئة وعرقلتهم لتقدم البلاد. إنهم عبر إتخاذ موقف ازدواجي متناقض كانوا قلقين بشأن الحضور الامريكي في الاتفاق النووي وفي نفس الوقت باتوا اليوم يشكون من الإنسحاب الأمريكي منه. لامجال اليوم للمواقف الازدواجية المتناقضة بل الساحة باتت ساحة قرارات جازمة وأفعال تتسم بالشجاعة.
وأعرب البيان عن ترحيب حكومي لجميع وجهات النظر والتوصيات الخيّرة مؤكداً علي أنّ المفاوضات النووية والإتفاق الذي نجم عنها جاءا في إطار الدستورالايراني وصلاحيات ومسؤوليات رئيس الجمهورية وقرارات المجلس الأعلي للأمن القومي.
وشدّد البيان علي إتخاذ الحكومة حالياً تدابير مطلوبة هي قيد التنفيذ تتلاءم مع الظروف الجديدة بهدف التصدي المجدي للإجراءات الأمريكية المستفزة وضماناً لإنتفاع ايران من الإتفاق النووي.
وختاماً أكّد البيان علي أنّ الحكومة الأمريكية التي لاتكف عن نزعتها التوسعية باتت ثانية تطلق تهديدات ضد ايران مايفرض علي جميع الشخصيات والجماعات الوفية والملتزمة بالثورة الاسلامية إتباع توجيهات سماحة القائد ودعم الإنسجام والوحدة الوطنية والدفاع عن المواقف الحكومية الواردة في الشأن الدولي لنبيّن جميعاً بصوت وهتاف واحد للعالم إنسجام وتوحد الشعب الايراني و دفاعه عن نفسه أمام ناكثي العهود والوقوف بوجههم.
وكان مجلس خبراء القيادة اكد في بيان أن بقاء ايران في الاتفاق النووي دون الحصول على ضمانات يتعارض مع المصالح الوطنية.
وطالب مجلس الخبراء الإيراني روحاني بالاعتذار للشعب؛ لعدم مراعاته الخطوط الحمراء التي وضعها المرشد علي خامنئي حيال الاتفاق النووي وبسبب الخسائر الناجمة عن الاتفاق النووي.