عصر ايران - فارس - أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان معاقبة الكيان الصهيوني امر حتمي وستقرره الجمهورية الاسلامية في المكان والزمان المناسبین وتحدد كيفية الرد على هجومه الغادر على قاعدة "تيفور" والذي استشهد خلاله عدد من الايرانيين.
وفي تصريح ادلى به للصحفيين اليوم الثلاثاء قبيل مغادرته الى سوتشي في روسيا للمشاركة في المؤتمر الامني التاسع الذي يعقد بمشاركة كبار المسؤولين من دول العالم، قال شمخاني حول كيفية الرد الايراني على العدوان الصهيوني على قاعدة "تيفور" في سوريا واستشهاد عدد من الايرانيين خلاله: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دفعت اثمانا ملحوظة لايجاد الاستقرار الاقليمي ومكافحة الارهاب التكفيري وبناء عليه لا يمكنها ان لا تكترث ازاء التصاعد المقلق للاجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها اميركا والكيان الصهوني وبعض حلفائهما الاقليميين.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان تواجد المستشارين الايرانيين في سوريا الذي جاء بطلب من حكومتها الشرعية، هدفه التصدي للتهديد الشامل الذي يشكله الارهاب وكان له تاثير حاسم في هزيمته في المنطقة.
وتابع شمخاني، انه حينما يمنح كيان ما الحق لنفسه للقيام، ضمن اجراء مخطط له بانتهاك المجال الجوي لدولة اخرى، باستهداف قوات تتصدى للارهاب، فمن المفترض ان يكون قد فكر ايضا بتداعيات ذلك وردود الفعل ازاءه.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان معاقبة المعتدي امر حتمي، ولكن بطبيعة الحال فان زمان ومكان وكيفية الرد على هذه العمل الشرير هي تحت تصرف وارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع، انه إن كان الكيان الصهيوني مازال غير متنبه الى انتهاء عهد "اضرب واهرب" والقيام باستعراضات عنجهية لاثارة الرعب والخوف، فعليه ان يدفع ثمن حماقته هذه.
وقال شمخاني في الرد على سؤال حول التصريحات الاخيرة للرئيس روحاني بشان الخيارات النووية غير المتوقعة، ان الصناعة النووية السلمية الايرانية وطنية الطابع تماما ومرتكزة على الطاقات المعرفية والتكنولوجية الداخلية وبناء عليه فقد وفرت للمعنيين امكانية استثمار الابتكارات المتعددة والمتنوعة.
واضاف، لقد ابلغنا منظمة الطاقة الذرية الايرانية تعليمات شاملة لتفعيل الطاقات النووية في الوقت المناسب في اطار سيناريوهات عملانية بما يتناسب مع المقتضيات التي من الممكن ان تصبح امامنا مستقبلا، ومثلما صرح رئيس الجمهورية فان قسما من هذه الاجراءات الابداعية لا تخطر حتى على بال الطرف الاخر.