عصر ايران - وكالات - صرح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أن المجتمع الدولي أدرك جيدا بأن الولايات المتحدة لا تفي بإلتزاماتها في ظل حكومتها الحالية مما يؤدي الى الاستنتاج بأنها ليست جديرة بالثقة الى حد كبير.
وفي مقابلة اجرتها معه قناة "سي بي اس" التلفزيونية، قال ظريف في معرض إجابته علي سؤال حول رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اللقاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، 'ان الرئيس الأميركي ألقي خطابا سلبيا ومهينا للغاية في مستهل إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي نفس الوقت كان يحاول أن يتقرب منا! لكننا نعتقد بأن الشرط اللازم والأول لعقد أي إجتماع ثنائي هو الإلتزام بمبدأ الإحترام المتبادل وان كان الرئيس الأميركي مازال غير مستعد لممارسة سلوك الإحترام المتبادل، فمن الواضح ان هكذا إجتماع لن يتمخض عن أية نتيجة إيجابية'"
واضاف في ذات السياق، ان الولايات المتحدة بعثت بالعديد من المؤشرات لنا وللمجتمع الدولي بما فيها التعيينات الجديدة والبيانات التي تصدرها بين الفينة والأخري، بأنها ليست جادة في الوفاء بإلتزاماتها الدولية.
وصرح ظريف قائلا "باعتقادي أن أميركا لم تتراجع ابدا عن فكرة تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية وهم أضحوا أكثر صراحة بهذا الشأن من ذي قبل ولكن النقطة الجديرة بالإهتمام هي ان أميركا تستخدم الحكومات الدكتاتورية في المنطقة وكما صرح الرئيس الأميركي بنفسه، فان هذه الحكومات لن تستطيع أن تواصل حياتها لأكثر من أسبوعين، من دون الدعم الأميركي، وهذا هو السبب الرئيس لإدلائهم ببعض التصريحات حول تغيير النظام في إيران، حيث انهم فشلوا في التأثير علي إرادة الشعب الإيراني طيلة الـ40 عاما المنصرمة وحتي في بداية إنتصار الثورة الإسلامية؛ أعني حرب السنوات الثماني التي فرضت علينا من قبل المجتمع الدولي".