عصر ايران - ارنا - جاءت تنمية نطاق العلاقات والتعاون الاقتصادي بين ايران وسنغافورة وخوضهما استثمارات مشتركة من المحاور التي تصدرت محادثات مسؤولي وممثلي البلدين خلال العام الايراني المنصرم (انتهي في 20 اذار/مارس).
ويسعى البلدان حالياً الى تخطي عقبة التبادل المصرفي نظراً الى الانفتاح الذي شهدته ايران اقتصادياً بعد التوقيع على الاتفاق النووي وتوفّر فرصة الاستثمار فيها في الحقل النفطي والطاقة والخدمات التقنية والهندسية.
هذا وكانت سنغافورة قد أوفدت فريقاً يضم 20 ناشطاً اقتصادياً الى طهران بغية تنمية العلاقات التجارية ورفع مستوى هذه العلاقات، الأمر الذي بيّن بحدّ ذاته مدى إرادة ورغبة مسؤولي هذا البلد لتوسيع نطاق التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وناقش الوفد خلال زيارته طهران خوض مشاريع مشتركة في مجالات صناعية كإنتاج صفحات الألومنيوم المضغوطة والفولاد والتيتانيوم والأصباغ وتبادل الاستشارات القانونية والمالية إضافة الى مشاريع في قطاع الفنادق والسياحة فضلاً عن قطاع البتروكيماويات والإتصالات الالكترونية.
علماً بأنّ التوفّر المكثف للفرص والكفاءات الاقتصادية في ايران وتمتع البلد بتركيبة سكانية شابة ومبدعة إضافة الى الموقع الجيوسياسي والجيوبيئي الايراني وزيادة نسبة البنى التحتية ووجود معايير جودة ايرانية والنشاط الفاعل للقطاع الخاص الايراني خلقت جميعاً ظروفاً منشودة وملائمة من شأنها أن ترفع من منسوب التبادل التجاري بين البلدين.