عصر إيران - وکالات - كتب موقع "المانيتور" في تقرير، ان ضغوط اوروبا على برنامج ايران الصاروخي قد تسبب في توحيد الاجنحة السياسية الايرانية.
وحول زيارة وزير خارجية فرنسا لطهران كتب الموقع: هنالك علامات تدل على ان زيارة لودريان الى طهران لم تكن ناجحة من حيث الاهداف المقصودة.
فقد كانت الزيارة تقدمة لزيارة الرئيس الفرنسي "ماكرون" لطهران، في اطار ترطيب الاجواء وتليين موقف ايران بخصوص شؤون المنطقة والبرنامج الصاروخي. وفي الواقع تشبث الجانبان ـ الايراني والفرنسي ـ على مواقفهما السابقة.
وحسب التقرير، فان "لودريان" كان قد اكد قبل ساعات من وروده طهران بان على ايران ان تتفهم قلق المجتمع الدولي بخصوص برنامجها الصاروخي والا ستتعرض لعقوبات جديدة. وان لم يتضح حقيقة هذه اللهجة الغليظة من حديث لودريان بعد، الا انه لايمكن تجاهل تاثيرها السلبي على الزيارة. اذ لم يلق استقبالا حارا يليق بوزير خارجية دولة كبرى، وان التقى جميع المسؤولين الايرانيين، ولكن لم تشفع في حلحلة المشاكل كاملة.
"لودريان" التقى في الخامس من مارس بامين مجلس الامن القومي "شمخاني"، القائد العسكري السابق الذي خلع بزته النظامية منذ زمن ولكنه ارتداها بلقائه هذا، مما تحمل رسالة للضيف الفرنسي.
كما والتقى لودريان الوزير "ظريف"، اللقاء الذي ركز على تطبيقات الاتفاق النووي حسب مصادر مطلعة، وكيفية التزام الجانب الغربي به واستغل ظريف فرصة اللقاء ليوجه سيل الانتقادات لنظيره الفرنسي على مواقف الدول الاوروبية حيال الاجراءات الاميركية ضد خطة العمل المشترك.
واستطرد الموقع في اشارته الى الموقف الايراني الثابت بخصوص البرنامج الصاروخي قائلا: انها بالضبط المسألة التي يتحسس منها الاصوليون في ايران، ويرفضوا اي تفاوض مع الغرب بخصوصه. وهو لطالما اكد عليه آية الله الخامنئي الزعيم الايراني.
فقد شدد آية الله الخامنئي في 25 اكتوبر في حديث على انه لطالما اكد على عدم التفاوض بخصوص القدرة الدفاعية لايران.
والامر الملفت هنا ان الرئيس الايراني المعتدل "حسن روحاني" سبق وان لم يرحب باي تفاوض حول البرنامج الصاروخي الايراني.
ففي حديث في الرابع من فبراير كان قد قال: في عالم تهدد اميركا سائر الدول بعنجهيتها وغطرستها باستخدام السلاح النووي الجديد، هل يمكن ان ندعي عدم حاجتنا للقدرات الدفاعية؟
ويبدو ان التحفظ على التفاوض بخصوص البرنامج الصاروخي من قبل القيادات الايرانية هي واحدة من الامور التي وحدت جميع الاجنحة السياسية المختلفة.